ضربة أمنية نوعية تطيح بمروج مخدرات خطير في البرنوصي وسط حملة موسعة لمكافحة الجريمة

عبدالكريم الحساني /

في إطار الجهود الأمنية المتواصلة لمحاربة الجريمة المنظمة، نفذت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة القضائية بالبرنوصي، مطلع هذا الأسبوع، عملية محكمة استهدفت أحد أخطر المروجين للمخدرات ، والذي كان يعتمد أساليب تمويهية متطورة للإفلات من المراقبة الأمنية، مستغلاً سيارة فاخرة مستأجرة من وكالة كراء السيارات كغطاء لنشاطه غير المشروع.

جاء توقيف المعني بالأمر بعد عملية أمنية دقيقة استندت إلى تحريات مكثفة وترصد دقيق لتحركاته، حيث تمكنت العناصر الأمنية من استدراجه إلى موقع محدد، ليتم توقيفه في حالة تلبس. وأسفرت هذه العملية عن حجز كمية كبيرة من مخدر الشيرا، بالإضافة إلى مبالغ مالية مهمة يُرجح أنها من عائدات الاتجار بالمخدرات، وهو ما يعزز فرضية تورطه في شبكة إجرامية.

تم اقتياد المشتبه به إلى مقر الشرطة القضائية بالبرنوصي، حيث يجري التحقيق معه تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن امتدادات نشاطه الإجرامي والشبكات التي قد يكون على صلة بها. ومن المنتظر أن تسفر هذه التحقيقات عن معطيات إضافية قد تؤدي إلى اعتقالات أخرى في إطار تفكيك هذه الشبكة.

لقيت هذه العملية الاستباقية استحساناً كبيراً من طرف ساكنة البرنوصي، الذين أشادوا بالمهنية العالية التي أبانت عنها العناصر الأمنية في تعقب المشتبه به والإطاحة به دون تعريض المواطنين للخطر. ويأتي هذا النجاح ضمن استراتيجية أمنية متكاملة تهدف إلى تجفيف منابع الجريمة، خاصة تجارة المخدرات التي تستهدف الشباب وتغذي مختلف مظاهر الإجرام.

بالتوازي مع هذه العملية، تواصل المصالح الأمنية تكثيف حملاتها التمشيطية بالأحياء المستهدفة، خاصة على مستوى البرنوصي وسيدي مومن، حيث تم خلال الأيام الأخيرة توقيف مجموعة من الأشخاص المتورطين في قضايا حيازة وترويج المخدرات. وتأتي هذه التدخلات في إطار خطة شاملة تعتمد على العمل الاستباقي لضبط العناصر المشبوهة والتصدي لأي محاولات لإعادة إحياء أنشطة الاتجار غير المشروع بالمخدرات.

تعكس هذه العملية الأمنية التزام المديرية العامة للأمن الوطني بمواصلة جهودها لضمان الأمن والاستقرار، وفق رؤية واضحة تهدف إلى القضاء على بؤر الجريمة وتعزيز الإحساس بالأمان لدى المواطنين. كما تؤكد أن الأجهزة الأمنية عازمة على محاصرة تجار المخدرات بكل الوسائل القانونية المتاحة، في احترام تام لسيادة القانون وحماية المجتمع من المخاطر الناجمة عن هذه الآفة.