خلاف حاد بين سائقي “سيارات الأجرة الكبيرة” بين الرباط وتمارة يخلق طوابير لا تنتهي من الموظفين والطلبة

الوكالة

2025-02-12

عبد الغني جبران تمارة

تعيش صباح كل يوم مختلف محطات سيارات الأجرة بمدينة تمارة المُخصصة لنقل المواطنين نحو العاصمة اكتضاض حاد ، لمدة قاربت الشهر.

ويجد سكان مدينة تمارة، وفق ما عاينته جريدة وكالة الأنباء المغربية أنفسهم مضطرين للانتظار بالمئات لمدة طويلة تتراوح بين 30 و40 دقيقة في طوابير طويلة العدد، جلهم موظفون ومستخدمون وطلبة، حيث يشكل الصنف الأول لسيارات الأجرة العمود الفقري لنقل هذه الفئات بشكل يومي من مدينة تمارة نحو مقرات دراستهم أو عملهم بالعاصمة.

كما تشهد ذات المحطات خلال الآونة الأخيرة مشادات كلامية تكاد أحيانا تتطور لعراك بالأيدي بين سائقي سيارات الأجرة من الصنف الكبير.

واشتكى عدد من المواطنين من هذا الواقع الذي خلق لبعضهم إشكالات مهنية مع مسؤوليهم بالشغل، نتيجة تأخرهم المتكرر عن الالتحاق بمقرات العمل في الساعة المتفق عليها.

ويعود سبب المشكل وفق مصادر مهنية لوكالة الأنباء المغربية ، لخلاف حاد حصل بداية شهر يناير الماضي بين سائقي سيارات الأجرة بكل من المدينتين المتجاورتين، بدأ بمنع سائقي السيارات الأجرة بتمارة من نقل الركاب من محطة “المنال” بالرباط صوب تمارة، ما جعل سائقي المدينة المجاورة يتخذون قرارا مماثلا ويمنعون على إثره نظرائهم بالعاصمة من نقل الركاب إليها انطلاقا من مدينة تمارة، ما ترتب عنه تشبت كل طرف بتطبيق القانون بخصوص الالتزام بالعودة الفارغة.

وأضافت ذات المصادر، أن الضوابط القانونية للقطاع تمنع بشكل كلي لسائقي سيارات الأجرة نقل ركاب مدينة أخرى، غير أن الأعراف التي جرى بها العمل بمدينتي الرباط تمارة طيلة السنوات الماضية، سمحت بهذا الأمر، في إطار ما يعرف بـ”المعاملة”، حيث كان هناك اتفاقا يقضي بالسماح لسائقي سيارات الأجرة بتمارة من نقل الركاب من بعض أحياء العاصمة، على أن يُسمح للطرف الثاني بنقل الركاب من محطة “ميلانو” بتمارة صوب الرباط، وقد وافقت السلطات حينها على ذلك لما يوفره من انسيابية دائمة بين المدينتين، رغم خروجه عن النصوص التنظيمية المُنظمة.

وأكدت ذات المصادر إخطار المصالح الأمنية والسلطات المحلية والإقليمية بهذا المشكل الذي لم يتم إيجاد أي حل له لحدود اللحظة.

تصنيفات