









موريتانيا ترد على تهديدات البوليساريو بتعزيز قدراتها الدفاعية
الوكالة
2025-02-01

ذكرت مصادر إعلامية موريتانية أن نواكشوط اختارت نهجا خاصا للرد على تهديدات جبهة البوليساريو، التي جاءت عقب تداول إمكانية فتح معبر حدودي جديد يربط بين مدينة السمارة جنوب المغرب وبير أم اكرين شمال موريتانيا.
وبحسب صحيفة “الأنباء” الموريتانية، فإن السلطات هناك تعاملت بجدية مع هذه التهديدات، مما دفعها إلى تكثيف جهودها في تعزيز دفاعاتها عبر اقتناء معدات عسكرية حديثة ومتطورة. كما عززت موريتانيا تعاونها العسكري مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان استعدادها لمواجهة أي خطر محتمل.
وفي هذا السياق، كشفت الصحيفة عن اتفاق بين نواكشوط وأبوظبي يتضمن تزويد الجيش الموريتاني بسرب من الطائرات المسيّرة المتطورة، تشمل نماذج هجومية وإنقضاضية. كما تلقت القوات الموريتانية دعمًا عسكريًا فرنسيًا، تمثل في شحنة جديدة من الأسلحة الدفاعية والهجومية المتقدمة.
وتستند نواكشوط أيضًا إلى تعاونها الاستراتيجي مع المغرب، الذي يمتلك خبرة واسعة في أنظمة المراقبة الحدودية عبر الأقمار الصناعية. ووفقًا للمصدر ذاته، فإن المغرب يراقب التحركات على امتداد الحدود بين تندوف والمناطق الموريتانية المحاذية للمنطقة العازلة، ما يمنح نواكشوط قدرة إضافية على التصدي لأي اختراق محتمل.
كما أشارت تقارير صادرة عن مراكز أبحاث استراتيجية وأمنية إلى أن أي هجوم محتمل من قبل البوليساريو على موريتانيا سيشكل “انتحارًا سياسيًا وعسكريًا”، نظرًا للتطور الكبير الذي شهده الجيش الموريتاني مقارنة بما كان عليه في سبعينيات القرن الماضي. ففي حين تمكنت البوليساريو عام 1977 من تنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي الموريتانية بدعم جزائري، فإن الوضع الحالي قد تغير جذريًا لصالح نواكشوط.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش الموريتاني لم يعد مجرد قوة دفاعية، بل تحول إلى عنصر أساسي في استقرار المنطقة بفضل امتلاكه معدات عسكرية متطورة وتقنيات متقدمة. وبالتالي، فإن أي تهديد لأمن موريتانيا سيقابل برد عسكري حازم، يعكس مدى جاهزية القوات المسلحة الموريتانية.
ومن خلال هذه الاستراتيجية الأمنية الجديدة، توجّه موريتانيا رسالة واضحة إلى البوليساريو بأن أي مساس بسيادتها لن يمر دون رد قوي. كما تعزز هذه الخطوات موقع نواكشوط كلاعب رئيسي في استقرار المنطقة، مستفيدة من تحالفاتها الإقليمية والدولية لتعزيز أمنها وتأمين حدودها في مواجهة التحديات المتزايدة.




