









غباء.. الجزائر تعلق علاقاتها مع مجلس الشيوخ الفرنسي بسبب زيارة لارشي إلى الصحراء المغربية
الوكالة
2025-02-27

قرر مجلس الأمة الجزائري، الأربعاء، قطع كافة أشكال التعاون مع مجلس الشيوخ الفرنسي، بما في ذلك تعليق بروتوكول الشراكة البرلمانية الموقع منذ 2015، في خطوة احتجاجية على زيارة رئيس المجلس الفرنسي، جيرار لارشي، إلى مدينة العيون بالصحراء المغربية.
واعتبر المجلس الجزائري أن الزيارة “غير مسؤولة ومستفزة”، محمِّلًا فرنسا تبعات هذا “الانزلاق الخطير”، على حد وصفه، كما رأى فيها “انحيازًا سافرًا” للمغرب وتعارضًا مع قرارات مجلس الأمن الدولي.
الموقف الجزائري لا يحمل أي جديد، إذ دأبت الجزائر على التصعيد في كل ما يتعلق بملف الصحراء، رغم ادعائها الحياد. لكن الواقع يؤكد خلاف ذلك، فهي الراعي الرئيسي لجبهة البوليساريو الانفصالية، حيث توفر لها دعمًا ماليًا وسياسيًا ودبلوماسيًا واسعًا.
زيارة لارشي إلى العيون تكرّس اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء، وتنسجم مع مواقف دول عديدة افتتحت قنصلياتها في العيون والداخلة، في خطوة تعزز سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية وتؤكد دعمه للحل السياسي القائم على مقترح الحكم الذاتي.
في المقابل، يبدو أن قرار الجزائر تعليق التعاون البرلماني مع فرنسا لا يتجاوز كونه محاولة للضغط على باريس، التي تسعى للموازنة بين مصالحها مع المغرب والجزائر. غير أن هذه الخطوة قد لا تحقق التأثير المرجو، لا سيما في ظل توتر العلاقات الجزائرية الفرنسية بسبب تراكم خلافات سياسية وتاريخية.
يبقى هذا التصعيد تأكيدًا جديدًا على انخراط الجزائر العلني في النزاع، رغم خطابها الرسمي الذي يدعي عدم التورط. كما يعكس ارتباك الدبلوماسية الجزائرية في مواجهة الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، في وقت يواصل المغرب تحقيق مكاسب دبلوماسية تعزز موقعه في هذا الملف.




