









الربط القاري ين المغرب واسبانيا.. اجتماعات حاسمة وشركاء جدد يدخلون على الخط
الوكالة
2025-02-10

تتواصل جهود المغرب وإسبانيا لتطوير مشروع الربط القاري عبر مضيق جبل طارق، حيث يعمل الطرفان وفق مبدأ وحدة المشروع لضمان انسجام الرؤية والتنسيق الفعّال بينهما، ما يعزز تماسكه ويدعم تحقيق أهدافه الاستراتيجية.
ويُرتقب انعقاد اجتماع اللجنة المختلطة المغربية الإسبانية في المغرب قريبًا، حيث تجري التحضيرات لهذا اللقاء الذي من شأنه أن يعطي دفعة قوية للمشروع، خاصة مع إدماج شركاء جدد وإعداد خطط عمل مشتركة.
الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق (SNED) ونظيرتها الإسبانية (SECEGSA) تعملان على تسريع تنفيذ هذا المشروع الضخم، مع تحديد سنة 2025 كموعد لإحراز تقدم ملموس. ويتوقع أن يشهد الاجتماع المقبل اعتماد خطة عملية يتم تحضيرها بالتنسيق بين وزارتي التجهيز في البلدين، اللتين تترأسان اللجنة المختلطة.
ويهدف الاجتماع إلى وضع أسس جديدة للمشروع تشمل الأبعاد القانونية والتقنية والاقتصادية والترويجية، حيث تم تحديد استراتيجية عمل تمتد على مدى ثلاث سنوات، تركز على مراجعة الدراسات السابقة، وإنشاء منظومة بيئية داعمة للمشروع، وإجراء استكشافات تحت الأرض لتقليل المخاطر، وتعزيز الترويج الإقليمي والدولي، فضلًا عن تقييمه وفق المعايير الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والجيوستراتيجية المعتمدة عالميا.
وفي اجتماعات سابقة بمدريد، اتفق مسؤولو SNED وSECEGSA على اعتماد خطة عمل موحدة تحت مظلة “مشروع قارتين”، مستندة إلى اتفاقيات ثنائية ودولية، والتفويض الذي تم تلقيه خلال الاجتماع الثالث والأربعين للجنة المختلطة الحكومية في أبريل 2023، مع الالتزام بتنسيق الجهود وحشد الموارد لضمان نجاح المشروع.
وضمن هذا الإطار، تم حشد شبكة واسعة من المؤسسات الحكومية ومكاتب الدراسات والجامعات ومراكز البحث، بهدف دعم الأبعاد الجيوستراتيجية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية لهذا المشروع الطموح، الذي يُتوقع أن يشكل نقطة تحول في الربط القاري بين أوروبا وإفريقيا.




