
كريم العماري |
عبّر المكتب الإقليمي لنقابة التجارة والحرفيين بالخميسات، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل (UMT)، عن استنكاره الشديد لما وصفه بتجاهل رئيس المجلس الجماعي لمطالب المهنيين، محملًا إياه مسؤولية استمرار القطيعة بين الجماعة وممثلي التجار والحرفيين.
وجاء في بيان استنكاري أصدرته النقابة بتاريخ 14 يونيو 2025، أن هذا الموقف يأتي في وقت تعرف فيه مدينة الخميسات دينامية ملحوظة في تنظيم المجال العام، وعلى رأسها عملية تحرير الملك العمومي، والتي أشادت بها النقابة واعتبرتها مقاربة ميدانية ناجعة أعادت الهيبة للفضاءات العمومية، وأبرزت من يشتغل فعليًا ومن يكتفي بالفرجة.

في المقابل، سجل البيان بأسف شديد غياب رئيس المجلس الجماعي عن ساحة المسؤولية، سواء من خلال عدم التفاعل مع طلب عقد لقاء مباشر مع النقابة، أو من خلال تجاهله لمطالب التجار المتعلقة بتخفيف الأعباء الجبائية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأكدت النقابة أن الواقع اليومي يكشف حجم التهميش الذي تعاني منه شريحة واسعة من التجار والمهنيين، مشيرة إلى أنهم من يضيئون المدينة بأنوار محلاتهم، في الوقت الذي تعاني فيه العديد من الأحياء من غياب الإنارة العمومية. كما أثار البيان تساؤلات جدية حول مصير الضرائب والرسوم التي تستخلصها الجماعة من تجار يزاولون نشاطهم دون تراخيص قانونية، وهو ما يطرح، حسب البيان، علامات استفهام حول عدالة النظام الجبائي المحلي وشفافية تدبيره.
وشدد المكتب الإقليمي على أن تعاطي رئيس المجلس الجماعي مع قضايا المهنيين بمنطق “التجاهل والتعالي” يعد إهانة مباشرة لفئة حيوية من ساكنة المدينة، معتبرًا أن الحوار المؤسساتي غائب عن أجندة الرئيس.
وفي ختام بيانه، عبّر المكتب عن تثمينه الكبير للمجهودات التي تبذلها السلطة المحلية في تنظيم المجال العام، داعيًا كافة المهنيين إلى الالتفاف حول إطارهم النقابي والاستعداد لخوض جميع الأشكال النضالية المشروعة دفاعًا عن كرامة التاجر وحقوقه.
كما أكد أن النقابة ستظل صوتًا حرًا في مواجهة اللامبالاة، وستواصل الدفاع عن القضايا العادلة للتجار والمهنيين، في وجه أي تهميش أو تمييع لمطالبهم.