
مراد مزراني/متابعة
شهدت جماعة سيدي علي بن يوسف بإقليم الجديدة، صباح السبت 14 يونيو 2025، حادثًا مأساويًا تمثل في مصرع طفل قاصر غرقًا بنهر أم الربيع، في واقعة أثارت حزنًا عميقًا في صفوف الساكنة المحلية.
الضحية، عبد الصمد ب.م، من مواليد سنة 2007، ينحدر من دوار ميساوة، وكان قد توجه للنهر بغرض الاستجمام هربًا من حرارة الطقس، قبل أن يلقى حتفه غرقًا وسط غياب وسائل الإنقاذ والتأمين في هذا المجرى المائي غير المراقب.
وفور علمها بالحادث، حلت بعين المكان عناصر الوقاية المدنية مدعومة بأعوان السلطة المحلية والدرك الملكي التابع للمركز الترابي خميس متوح. وبعد عمليات بحث مكثفة، جرى انتشال جثة الضحية من عمق النهر.
وقد نُقلت الجثة على متن سيارة إسعاف تابعة للجماعة في اتجاه مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بالجديدة، حيث تم إخضاعها للتشريح الطبي، تنفيذًا لتعليمات النيابة العامة المختصة التي أمرت بفتح تحقيق للوقوف على ملابسات الواقعة.
ويعيد هذا الحادث المؤلم إلى الواجهة إشكالية السباحة العشوائية في المناطق غير المحروسة، والتي تتكرر كل صيف وتستهدف الفئات الأكثر هشاشة، خاصة الأطفال. كما يسلط الضوء على غياب التجهيزات الوقائية والبنية التحتية الملائمة لتأمين ضفاف الأنهار.
وفي ظل هذه الظروف، يتجدد النداء للجهات المعنية من أجل تعزيز برامج التوعية والتحسيس، وتوفير وسائل السلامة الأساسية، إلى جانب مراقبة أماكن السباحة العشوائية تجنبًا لمزيد من الفواجع.