
خليفة بوطيب الفيلالي |
تمكن مكتب شؤون الحج للمملكة المغربية من الفوز بجائزة التميز في التواصل لمكاتب الحجاج، والتي تبارى حولها سبعة مكاتب حج لدول إسلامية استفاد مواطنوها من موسم الحج الحالي.
وتُمنح هذه الجائزة من طرف وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية، للبعثة الأكثر تميزًا، انطلاقًا من معايير دقيقة. وقد كان الفوز هذا العام من نصيب بعثة الحج المغربية، حيث هنأت السلطات السعودية مكتب شؤون الحج المغربي على تميزه مقارنة مع باقي بعثات الحج للدول الإسلامية الأخرى المشاركة في التباري، بفضل الخدمات القيمة التي ساهم في تقديمها.

وقد تجلى هذا التميز سواء في عمليات التواصل مع المؤسسات السعودية المختصة بتنظيم موسم الحج لهذه السنة 1446 هجرية، والذي لاقى إشادة واسعة نظير النجاح الذي حققه في خدمة ضيوف الرحمن، أو من خلال تميزه كذلك – إلى جانب دولتين عربيتين شقيقتين، العراق وسلطنة عمان – في تقديم أفضل الخدمات الصحية للحجاج المغاربة.
وكان حفل “ختامه مسك”، الذي نظمته السلطات السعودية بعد انتهاء موسم الحج لهذه السنة، مناسبة للاحتفاء ببعثات الحج العربية والإسلامية، حيث شهد هذا الحفل الاعتراف بالمجهودات التواصلية والتنظيمية لمكتب الحج المغربي، التي مكنت من تحقيق هذا النجاح المبهر لهذا الموسم.
وقد تمكن رعايا أمير المؤمنين، محمد السادس، من الحجاج المغاربة، من أداء شعائرهم الدينية في سلاسة ودون حوادث تُذكر، وهو ما يعكس المجهودات القيمة التي بذلتها البعثة المغربية، والتي نالت إشادة من السلطات السعودية (انظر الصور المرفقة)، التي منحت شهادة التميز للمكتب المغربي، في تعبير عن التقدير للمجهودات التي تقوم بها المملكة المغربية لإعداد جميع الظروف القمينة بخدمة الحجاج المغاربة.

وموازاة مع هذا التألق المغربي في موسم الحج، لاقت الخدمات المقدمة من طرف مختلف بعثات الحج المغربية، وعلى رأسها البعثة الإدارية والعلمية، إشادات واسعة من طرف الحجاج المغاربة، بالنظر إلى المجهودات الجبارة المبذولة خلال جميع مراحل الإعداد لموسم الحج، انطلاقًا من أرض الوطن، من خلال التحضير للموسم الحالي، والتأطير المباشر الذي خضع له الحجاج المغاربة مباشرة بعد انتهاء الموسم الفارط (1445 هـ).
وقد انعكس ذلك إيجابًا على حسن أداء الحجاج المغاربة لمناسكهم في أحسن الظروف، وفي احترام تام لضوابط ديننا الحنيف.