
متابعة: محمد بوهلال
في عملية أمنية دقيقة وخاطفة تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي النصر ببوسكورة التابع لعمالة النواصر من وضع حد لنشاط أحد أخطر مروجي الأقراص المهلوسة، الذي حول إقامات البيضاء إلى بؤرة للانحراف، مستغلاً ضعف الرقابة وثقة الساكنة.
تحركت عناصر الدرك بناء على ما تم تداوله من أخبار وتقارير صحفية وصفحات محلية، أشارت إلى استفحال ظاهرة ترويج هذه المواد القاتلة داخل الحي. إلا أن ما ميز التدخل هذه المرة، هو الابتعاد عن السيناريوهات المعتادة للحملات الكبرى؛ فبعيدًا عن الضجيج والمواكب الأمنية، نُفذت العملية بدراجة نارية وبفريق صغير، مدروس ومنسق، تفادياً لتنبيه المشتبه به.
العملية تُعتبر نموذجًا للعمل الميداني النزيه الذي يبرهن مرة أخرى أن العبرة ليست بالوسائل الفاخرة أو السيارات الفارهة، وإنما باليقظة والحرفية وحب خدمة الوطن والمواطن.
ويثمّن سكان بوسكورة هذه المجهودات الجبارة التي تقوم بها عناصر الدرك الملكي تحت إشراف القيادة الإقليمية والمركز القضائي، معربين عن أملهم في استمرار الحملات التطهيرية لإعادة الأمن والطمأنينة إلى كل أحياء الإقليم.