
احتضنت مدينة تطوان يوم الأربعاء 11 يونيو 2025 لقاء وطنيا خصص لتكريم وتثمين الأدوار المحورية لمقدمي ومقدمات الرعاية لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، وذلك بمبادرة من جمعية حنان وبتنسيق مع عدد من الشركاء المؤسساتيين والفاعلين الوطنيين والدوليين، في إطار مقاربة ترتكز على البعد الإنساني والحقوقي والمؤسساتي.
اللقاء الذي عرف حضورا وازنا لممثلي القطاعات الحكومية والمنتخبين والمجتمع المدني، تميز بمشاركة وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة السيدة نعيمة ابن يحيى، التي عبّرت في كلمتها عن اعتزازها بالمستوى الذي بلغته جمعية حنان، معتبرة إياها نموذجا وطنيا في التتبع والرعاية المندمجة للأطفال في وضعية إعاقة وأسرهم. كما أكدت الوزيرة على أهمية تعزيز دور المجتمع المدني في تنفيذ السياسات العمومية ذات الصلة، مثمنة دور النساء في تقديم خدمات الرعاية داخل الأسر وفي المحيط الاجتماعي.
وشكل اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه مقدمي الرعاية، والدور الحيوي الذي يضطلعون به في دعم الأشخاص في وضعية إعاقة، كما نوهت الوزيرة بالمجهودات المبذولة في هذا المجال تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ومع مقتضيات الدستور والالتزامات الدولية للمملكة.
وعرفت أشغال اللقاء تنظيم زيارة ميدانية لمرافق جمعية حنان، حيث تم الوقوف على نماذج من الورشات التأهيلية والخدمات الطبية وشبه الطبية المقدمة لفائدة المستفيدين، والتي تستهدف أيضا تمكين النساء وأمهات الأطفال في وضعية إعاقة، في إطار رؤية شمولية تجمع بين الرعاية والتأهيل والتمكين الاجتماعي والاقتصادي.
وفي لحظة مؤثرة من فعاليات اللقاء، تم تكريم مقدمات الرعاية اللواتي يمثلن إحدى الركائز الأساسية لمنظومة الدعم الأسري، حيث قدمت الوزيرة درع الوزارة تكريما لجمعية حنان، تسلمه رئيسها السيد عبد السلام