
عبدالكريم الحساني
أعلنت سهام عنوز عن تخرجها الرسمي من أكاديمية الصفاء للتدريب والتكوين والدعم التربوي بمدينة الجديدة، بعد استكمال مسار تأهيلي مكثف توج بحصولها على الإجازة المهنية في التعليم الأولي، والتي تمثل محطة محورية في مسيرتها المهنية كمربية متخصصة في المرحلة التمهيدية.

وفي تصريح إعلامي، أعربت الخريجة عن فخرها واعتزازها بالانضمام إلى صفوف خريجات الأكاديمية، مشيرة إلى أن هذه الإجازة ليست مجرد شهادة أكاديمية، بل رافعة حقيقية نحو تطوير الكفاءة التربوية والاحتراف المهني، لما تحمله من تكوين علمي متوازن يجمع بين الجانب النظري والتطبيقي والميداني.

وأكدت أن هذا التكوين الشامل ساهم بشكل كبير في تعزيز جاهزية المربية لتحمل مسؤولية التربية والتعليم في المرحلة التمهيدية، من خلال إكسابها أدوات معرفية وبيداغوجية ونفسية تُمكنها من بناء شخصية الطفل في سنواته الأولى، وترسيخ حب التعلم والثقة بالنفس لديه.
وشددت عنوز على أن التعليم الأولي ليس مرحلة عبور، بل يُعد حجر الأساس لمستقبل الطفل، ما يجعل من هذه الإجازة استثماراً حقيقياً في الطفولة المبكرة، وفي صناعة مربي يتمتع بالوعي والتأهيل اللازم لأداء رسالته التربوية بكفاءة.
وقد خصّت الأستاذة صفاء سلامة مديرة الأكاديمية، بكلمات شكر وامتنان على توجيهها المستمر ودعمها الدائم، واصفة إياها بالقدوة التربوية الراقية، التي آمنت بطاقات الطالبات منذ البداية، ورافقت خطواتهن بثقة ومحبة، ما ساهم في خلق بيئة تعليمية محفزة ومنفتحة على التكوين المستمر.
كما عبّرت عن تقديرها العميق للأستاذ رضوان بلعبارية، الذي لعب دوراً محورياً في تأطيرها وتوجيهها طيلة فترة التكوين، مشيدة بخبرته التربوية العالية وأسلوبه الداعم في تقويم الأداء التربوي للمربيات، وتقديمه لآفاق جديدة لفهم التعليم الأولي كرسالة تربوية وإنسانية. ووصفت وجوده ضمن الطاقم التأطيري بالبصمة التي لن تُمحى، والأثر الذي سيظل راسخاً في تجربتها المهنية والشخصية.
ولم يفت الخريجة توجيه كلمات شكر وعرفان للأساتذة:
- مصطفى العشماوي
- ياسين الخمليشي
- أحمد المخنث
على مساهماتهم العلمية القيمة، ومساندتهم الدائمة خلال مسار التكوين.
وختمت سهام عنوز بتأكيدها أن هذه الإجازة المهنية تمثل بداية لمسار مهني وإنساني جديد في عالم الطفولة المبكرة، وأنها ستسعى بكل التزام وعطاء لتقديم تجربة تعليمية هادفة ومثمرة، سائلة الله أن يبارك جهود كل من دعمها، وأن يجعل عطائها القادم نافعاً في خدمة الأطفال وتعزيز جودة التعليم الأولي بالمغرب.