
متابعة: محمد بوهلال
حلت بعثة الوداد الرياضي فجر اليوم طائرة على مدرجات مطار واشنطن الدولي سفير الكرة المغربية والعربية، بحيث وصلت بقلوب مليئة بالإرادة وخطوات ثابتة نحو تحدي غير مسبوق: كأس العالم للأندية 2025. النسخة الجديدة من البطولة، التي ستشهد مشاركة 32 فريقًا لأول مرة في التاريخ، ستكون مسرحًا لمواجهات أسطورية، والوداد أحد أبطالها.

غادر الفريق مطار محمد الخامس الدولي زوال يوم الثلاثاء، حاملًا معه أمانة جماهيرية عاشقة وتراثًا كرويًا عريقًا. الرحلة الطويلة لم تكن مجرد عبور للمحيط الأطلسي، بل عبورًا نحو فرصة لكتابة فصل جديد في سجل الأندية المغربية. في واشنطن، حيث تُنسج أحلام الكرة العالمية، سيبدأ الوداد تحضيراته بمباراة إعدادية ضد فريق كندي، كاختبار أخير قبل الغوص في العمق.
لم تكن القرعة رحيمةً مع الفريق الأحمر، الذي وُضع في المجموعة السابعة، إلى جانب كل من مانشستر سيتي إنجلترا: عملاق أوروبا بقيادة بيب غوارديولا.
ويوفنتوس الإيطالي: السيدة العجوز بطموحاتها المتجددة.
ثم العين الإماراتي: ممثل آسيا الطموح.

الوداد سيفتتح مشواره يوم 18 يونيو بمواجهة صعبة ضد مانشستر سيتي قبل أن يلتقي يوفنتوس ثم العين في 22 يونيو. ثلاث مباريات ستكون بمثابة اختبار حقيقي للإرادة والمهارة.
رغم صعوبة المنافسة إلا أن طموح الوداد يتجاوز فكرة المشاركة الشرفية الفريق الذي يعرف كيف يصنع المفاجآت في القارة الأفريقية، يملك ترسانة من اللاعبين المتمرسين وقائدًا شجاعًا مثل نورالدين أمرابط بالإضافة إلى الجهاز الفني للفريق بقيادة محمد امين بن هاشم. الجماهير المغربية والعربية تتطلع إلى أداء مشرف وربما مفاجأة كبرى تُضاف إلى سجل البطولة.
الوداد الآن في أرض الأحلام، حيث تُلعب المباريات على الورق أولًا ثم على العشب الأخضر. ولكن في كرة القدم، كما يعرف المشجعون، الأرقام والقوائم لا تحكم دائمًا النتائج. القلوب الكبيرة تصنع المعجزات.