
متابعة /يوسف البكاري
شهدت جماعة تنقوب التابعة لإقليم شفشاون، صباح اليوم، حادثة مأساوية تمثلت في العثور على أستاذة لمادة التربية الإسلامية جثة هامدة داخل منزلها، في واقعة لاتزال ملابساتها قيد التحقيق.
ووفق معطيات أولية حصلت عليها مصادر محلية، فإن الهالكة كانت تُدرّس بثانوية “الشيخ محمد أصبان” التأهيلية، وتقيم بمفردها بعد وفاة والديها، حيث كانت تعاني منذ مدة من أمراض مزمنة، أبرزها ارتفاع ضغط الدم، ما يرجّح احتمال الوفاة الطبيعية دون استبعاد فرضيات أخرى.
غياب الأستاذة عن الأنظار لعدة أيام أثار قلق الجيران الذين لاحظوا انعدام الحركة داخل مقر سكنها، ليقوموا بإبلاغ السلطات المحلية. وعلى إثر هذا الإشعار، تدخلت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية، حيث تم اقتحام المنزل ليُعثر على الأستاذة جثة هامدة.
وبناء على تعليمات النيابة العامة، تم نقل الجثمان إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بشفشاون لإخضاعه للتشريح الطبي، من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة، في إطار الإجراءات القانونية المعتمدة.
وفي الوقت ذاته، باشرت المصالح الأمنية تحقيقاً شاملاً لجمع كافة المعطيات المرتبطة بالواقعة، بغية تحديد ما إذا كانت الوفاة طبيعية أم أن هناك شبهة جنائية تحيط بها.
الحادث خلف صدمة واسعة في أوساط الطاقم التربوي والتلاميذ، وسط أجواء من الحزن خيمت على المؤسسة التعليمية التي كانت تدرّس بها، في انتظار ما ستُسفر عنه نتائج التحقيق والتشريح الطبي لكشف تفاصيل هذه الوفاة الغامضة.