اسفي بقلم : رشيد الزحاف
جريدة وكالة الأنباء المغربية

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025 ، بملحقة معهد التكنولوجي للصيد البحري بآسفي، فعاليات أسبوع البيئة بميناء اسفي 2025، الممتدة إلى غاية 13 من الشهر الجاري والمنظمة من طرف الوكالة الوطنية للموانئ ، تحت شعار “موانئ مستدامة للحفاظ على التنوع البيولوجي”.
ويأتي تنظيم هذا الحدث البيئي، في إطار التزام الراسخ للجهة المنظمة، بحماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة داخل الفضاءات المينائية، كما يأتي تزامنًا مع تخليد اليوم العالمي للبيئة (5 يونيو) و اليوم العالمي للمحيطات (8 يونيو) واليوم الدولي للبحارة (25 يونيو) و تأكيدًا على التزام الوكالة الوطنية للموانئ بالمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية، وتعزيز جهودها وريادتها في هذا المجال، من خلال إطلاق العديد من المبادرات البيئية المهمة،

وتهدف هذه المناسبة البيئية، حسب قبطانية اسفي، إلى نشر ثقافة بيئية مسؤولة، وتحفيز التعاون بين الفاعلين المينائيين، المؤسساتيين، المهنيين والجمعويين، من أجل تعزيز حماية النظام البيئي البحري والساحلي.
وقد تميزت الجلسة الافتتاحية، بتوقيع الميثاق البيئي للميناء، والذي أعلن فيه مختلف الشركاء والمتدخلين بمناسبة أسبوع البيئة، عن التزامهم المشترك من أجل تنمية مينائية تحترم البيئة، وتكون مستدامة ومسؤولة، وإدراكًا منهم لتأثير الأنشطة المينائية على الساحل، والموارد الطبيعية، وسكان المناطق الساحلية، فإن الجميع ملتزم بالحفاظ على التنوع البيولوجي، وتحسين تدبير النفايات، وتقليص استهلاك المياه والطاقة.
وسيعمل مختلف الشركاء والمتدخلين، حسب الميثاق المذكور، على الحد من الإزعاج، والتلوث، وانبعاثات الغازات الدفيئة، من خلال تشجيع التنقل البيئي، والابتكار الأخضر، واستخدام التقنيات النظيفة. وسيتم وضع الإنسان في صلب النهج المتبع، من خلال توعية وتكوين المستخدمين، والتفاعل مع المواطنين، وتثمين الممارسات الجيدة.
ومن خلال هذا الميثاق، يلتزم الموقعون بالتعاون في روح من المسؤولية المشتركة، وتعزيز التشاور المحلي، وتطوير أساليب العمل سويًا من أجل بناء ميناء أنظف، وأكثر شمولًا واستدامة، ويعتبر هذا الميثاق مفتوحا لانخراط جميع الفاعلين الراغبين في المساهمة الفعلية في الانتقال البيئي لقطاع الموانئ.
وأوضحت قبطانية الميناء، ان هذه المناسبة تشكل محطة هامة للتبادل والنقاش والدعوة لاكتشاف برنامج متنوع وغني بالأنشطة والمشاركة في جلسات حوارية يديرها نخبة من الخبراء ، بالإضافة الى فرصة اللقاء والتواصل مع الفاعلين الاساسيين في القطاعين البحري والمينائي ، بحيث سيشهد “أسبوع البيئة” في نسخته لهذه السنة، مشاركة واسعة للعديد من المتدخلين الباحتين والجمعويين المهتمين بالبيئة البحرية، في تأطير ندوة بيئية كبرى تشمل على المنتدى الأول يضم عرضين قيمين، الأول في محور الميناء التجاري ، و الثاني في محور”الموانئ والتنوع البيولوجي: نحو إدارة مستدامة ومسؤولة”، اما المنتدى التاني فيضم كذلك عرضين ، الأول تحت عنوان ميناء الصيد، والتاني تحت عنوان “النفايات المينائية: التحديات والحلول لميناء نظيف وآمن”، كما يحتوي البرنامج أنشطة توعوية من بيتها، غرس شجرة رمزية بالفضاء المينائي، ميناء التجاري ، قبطانية الميناء، والقيام بتمرين محاكاة لتسرب ملوث (هيدروكربورات) مع عرض الوسائل والأنظمة المعتمدة لمكافحة التلوث البحري، ويسكون المشاركون على موعد مع ورشات تحسيسية لفائدة المهنيين والبحارة و توزيع أكياس وأدوات توعوية مع القيام باللقاء تحسيسي حول الحفاظ على البيئة البحرية، وستختتم فعاليات الأسبوع البيئي حفل ختامي تقديم شهادات وتوصيات المشاركين مع تنظيم معرض صور توثيقي للأنشطة المنجزة.