
أبرز فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أهمية الجيل الجديد من لاعبي المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، مؤكداً أنهم يشكلون نواة مستقبلية للمنتخب الأول، الذي يستهدف المنافسة في كأس العالم 2030. وخلال لقائه مع عناصر المنتخب الشاب في مركب محمد السادس لكرة القدم، قبيل سفرهم إلى مصر للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا للفئة ذاتها، شدد لقجع على أن العمل القاعدي الذي تقوم به الجامعة هو ركيزة لبناء منتخب أول قوي ومدجج بالمواهب المؤهلة.
وأشار إلى أن المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات العمرية تندرج ضمن رؤية شاملة للتكوين، تهدف إلى خلق مسار تصاعدي للاعب المغربي منذ سن مبكرة، بما يسمح له بالتدرج الطبيعي نحو النخبة. وأكد في السياق ذاته أن لاعبي فئة أقل من 20 سنة أمام فرصة حقيقية لتأكيد قدراتهم وحجز أماكنهم ضمن المنتخب الأول مستقبلاً، داعياً إياهم إلى التحلي بالجدية والروح القتالية، وتمثيل المغرب بأفضل صورة.
ولم يغفل لقجع الإشارة إلى أن كرة القدم لم تعد تقتصر على المهارات التقنية فقط، بل أصبحت أيضاً مساراً يتطلب التجربة والنضج، موضحاً أن اللاعب الذي يمر بجميع المراحل السنية يكون أكثر استعداداً لمواجهة التحديات الكبرى على أعلى المستويات. وأضاف أن الجامعة تعمل على تهيئة أفضل الظروف الممكنة من دعم لوجستيكي ومعنوي، لتمكين المنتخب من دخول المنافسة في أتم الجاهزية.
وفي ما يخص الجانب التنافسي، سيبدأ المنتخب المغربي مشواره في المجموعة الثانية بمواجهة منتخب كينيا يوم فاتح ماي، ثم يلاقي نيجيريا في الرابع من الشهر ذاته، على أن يختتم الدور الأول بلقاء تونس يوم السابع من ماي. وتضم البطولة ثلاث مجموعات، يتأهل منها إلى ربع النهائي المنتخبان الأول والثاني عن كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل منتخبين يحتلان المركز الثالث، لتستمر المسابقة بنظام الإقصاء المباشر.
وتعتبر نهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة، التي تحتضنها مصر في الفترة ما بين 27 أبريل و18 ماي، محطة مؤهلة لكأس العالم للشباب المقرر تنظيمها في الشيلي من 27 شتنبر إلى 19 أكتوبر 2025، حيث ستحجز أربعة منتخبات إفريقية تذاكر العبور إلى الموعد العالمي.