
في إطار برنامج وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وفي سياق فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، تم تنظيم ورشة تفاعلية تحت عنوان “دور وحدات حماية الطفولة في دعم سلة الخدمات المرتبطة بالأجهزة الترابية المندمجة لحماية الطفولة”. هذه الورشة، التي استهدفت تسليط الضوء على دور وحدات حماية الطفولة كآليات قريبة من الأطفال والأسر، شكلت فرصة مهمة للتعريف بكيفية مساهمة هذه الوحدات في تعزيز نظام حماية الطفولة على المستوى الترابي، وذلك من خلال تقديم مجموعة من الخدمات المتكاملة التي تشمل الرصد، المساعدة الاجتماعية، التتبع والمواكبة المستمرة للأطفال والأسر المعنية.
وقد سيرت الورشة السيدة لمياء لبغيل، رئيسة قسم الطفولة بالوزارة، التي افتتحت اللقاء وقدمته، بينما عرض السيد ياسين اوعويشة، إطار بقسم الطفولة، ورقة عمل الوزارة التي تناولت مهام وأهداف وحدات حماية الطفولة. كما تضمن اللقاء مداخلات من عدة خبراء وممثلين من مؤسسات معنية بمجال حماية الطفولة، كان أبرزهم السيد محمد بريطل، ممثل مؤسسة التعاون الوطني، والسيد عبد الله السوسي، الخبير في مجال حماية الطفولة، حيث قدم كل منهما رؤيته حول دور هذه الوحدات في إطار حماية حقوق الأطفال وتعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين المحليين في هذا المجال.
أضافت الورشة قيمة إضافية من خلال شهادات مقدمة من جمعيات شريكة للوزارة، والتي تحدثت عن تجاربها في العمل مع وحدات حماية الطفولة. هذه الشهادات أظهرت التنسيق الفعّال بين هذه الوحدات والجمعيات المحلية في تقديم خدمات شاملة للأطفال المعرضين للخطر، سواء من خلال التوجيه الاجتماعي أو تقديم الدعم النفسي والتعليمي. كما تم طرح مجموعة من التصورات والاقتراحات التي تهدف إلى ضمان تحسين جودة عمل هذه الوحدات وتعزيز التنسيق بين الفاعلين المحليين، بما يضمن حماية أفضل للأطفال ووقايتهم من مختلف أشكال الاستغلال أو الإهمال.
وقد ساد النقاش خلال الورشة جو من التفاعل البناء بين المشاركين، الذين أشاروا إلى أهمية هذه المبادرة من قبل الوزارة في إحداث وحدات حماية الطفولة. وتمت الإشادة بالدور الهام الذي تلعبه هذه الوحدات في تعزيز حماية الطفولة على المستويين المحلي والوطني، مما يعكس التزام الوزارة المستمر بتطوير آليات لحماية حقوق الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم.