
مراد مزراني/
في ليلة حافلة بالتعبئة الأمنية، نجحت فرقة المركز الترابي طماريس في إحباط محاولة لتهريب كميات هائلة من مخدر “الشيرا” قُدّرت بحوالي طن، بعد معلومات دقيقة وردت إلى القيادة الجهوية للدرك الملكي بالدار البيضاء وقائد سرية 2 مارس.
وصلت التعزيزات بسرعة إلى النقطة المحددة، حيث كانت الرزم المخبأة جاهزة للانطلاق صوب الحدود. بفضل تنسيق محكم بين الدورية الميدانية والفرقة المحلية للاستعلام والتدخل، وبدعم من الكلاب البوليسية وأنظمة المراقبة الليلية، أحكم عناصر الدرك الطوق على المكان وطوّقوا المهربين قبل أن يلوذوا بالفرار.
لم يقتصر الأمر على ضبط الكمية الضخمة وثلاث سيارات معدّة للنقل، بل تمّ حجز هواتف محمولة ووثائق إلكترونية تُظهر عمق التنظيم وتجنيد موارد مالية ضخمة. ثم بدأت الضابطة القضائية فورا في تفريغ محتوى الأجهزة وتحليل المعطيات، سعيا للوصول إلى جميع أفراد الشبكة ومطاردة أرضية التهريب من جذورها.
نجاح هذه العملية يعكس يقظة رجال الدرك وجديتهم في حماية المجتمع من “سموم الشارع”، وكذا نَفَسَ القيادة الإقليمية التي تُشدّ على أيادي الفرق الميدانية.