
عبدالكريم الحساني/
إلى الغابات المتوحشة
التي بقيت عَذرَاءَ على صدري
إلى صَحَارَى الثُّلوج التي
لم يَطْمِثْهَا كَائِنٌ بعد
إلى سُحُبِ الأحلام التي لم تُمطر
وسُفُنٍ الآمال التي لم تُبحر
إلى كلِّ الأبْيات التي بقيت بلا قوافي
والشِّعْرِ الذي لم يَنْحتْهٌ مداد
إلى اللٌّغة التي لم يٌعْرَفْ تفسيرها
والكنوزِ الضّائعِ خَرَائطها
إلى كل ما بقي مُشَفَّرًا
وإلى كل ما حًلَّ من أَلْغَاز
إلى مَارِدِ الشعر الذي صًفِّدَ في الأغلال
إلى جِنِيَّةٍ الهِجَاءِ التي رَحَلَتْ عن الوادي
إلى الأطلال التي اندثرت آثارها
وكحل العين الذي سال مع الدمع
إلى القلوب الضائعة
والأشواق المعلقة على رموش العذاري
إلى كل النهايات بلا بداية
وكل البدايات بلا نهاية
إلى السهر والسهاد
واللقاء والفراق
إلى الرسائل المُلْتَهِبة
إلى كل هؤلاء أُعْلِنُ على المَلَأَ
إِنِّي.. عائـــــــــــــد.
الشاعر/ احمد بشتاوي