
متابعة _ ع / م
اهتزت ثكنة الدرك الملكي بمدينة تازة، مساء الأحد 20 أبريل 2025، على وقع حادث مأساوي، تمثل في وفاة دركي برتبة رقيب أول، بعد إصابته بطلق ناري من سلاحه الوظيفي، وذلك في ظروف وصفت بـ”الغامضة”.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الهالك، الذي كان يشتغل ضمن الظفة 55 التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي، عُثر عليه مصاباً بطلق ناري داخل مقر إقامته بالثكنة. وفور وقوع الحادث، تم استدعاء فرق الإسعاف، إلا أن الهالك فارق الحياة متأثراً بالإصابة.
الحادث استنفر القيادة الجهوية للدرك بتازة، كما حلّت بعين المكان لجنة تفتيش مركزية تضم مسؤولين رفيعي المستوى من القيادة العامة للدرك الملكي، لمعاينة موقع الحادث والإشراف على سير التحقيقات الأولية.
وقد تم فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تشرف عليه الضابطة القضائية للدرك الملكي، من أجل تحديد ملابسات الحادث، الذي لم تُحسم طبيعته بعد، حيث تُطرح فرضيتان أساسيتان: إما طلق ناري عرضي أثناء تنظيف أو استعمال السلاح، أو عملية انتحار لم تتضح دوافعها بعد.
وفي هذا السياق، جرى نقل جثمان الفقيد إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بتازة، لإخضاعه للتشريح الطبي، الذي من المرتقب أن يساهم في توضيح بعض معالم الحادث.
المعطيات المتوفرة تشير إلى أن المعني بالأمر كان يُعرف وسط زملائه بحسن سلوكه وانضباطه المهني، ولم تكن هناك مؤشرات ظاهرة على معاناته من أي اضطرابات نفسية أو مشاكل سلوكية، ما جعل الواقعة تُخلف صدمة كبيرة في أوساط زملائه ومعارفه، وحتى داخل محيط أسرته.
ولا تزال التحقيقات جارية للكشف عن جميع التفاصيل المحيطة بهذه الحادثة المؤلمة، في انتظار نتائج التشريح والخبرة التقنية على السلاح الناري المستعمل.