
بوطيب الفيلالي/
مازالت حفرة عجيبة تزين الزنقة المجاورة لحمام الفتح، المتواجد بحي تاكركوست بالدشيرة، عمالة إنزكان أيت ملول.
ورغم مرور قرابة شهر على ظهورها، فإن الجهات المعنية لم تحرك ساكنًا من أجل إصلاحها، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول دور المصالح المختصة في صيانة البنية التحتية وضمان سلامة مستعملي الطريق.

هذه الحفرة، التي باتت تُعرف بين الساكنة بـ”حفرة فشيشكل”، لا تشكل فقط مظهرًا من مظاهر الإهمال، بل خطرًا محدقًا بالسائقين والمارة على حد سواء. إذ قد تؤدي في أية لحظة إلى وقوع حوادث مؤلمة، سواء بسبب سقوط دراجة نارية أو هوائية، أو حتى تعرض إحدى السيارات لأضرار قد تكون جسيمة، وهو ما قد ينعكس سلبًا على السلامة الجسدية للأشخاص وراحة السكان.
وسط هذا المشهد، يعبر عدد من سكان الحي عن استيائهم من استمرار هذه الوضعية، مؤكدين أن تجاهل مثل هذه الاختلالات لا ينسجم مع الشعارات التي يتم الترويج لها في كل مناسبة تتعلق بالتنمية المحلية وتحسين جودة الحياة في الأحياء الشعبية.
كما أشار مستعملو الطريق في ذات الصدد، إلى أن البنية التحتية، وإن بدت ظاهرًا صامدة، إلا أنها في الواقع تحتاج إلى تدخلات عاجلة، تضع مصلحة المواطن في صلب الاهتمام.
وضع كارثي جعل مستعملي الطريق يضربون أخماسًا في أسداس أمام هذا الإهمال الواضح، معتبرين أن مثل هذه المشاهد تؤكد أننا “خاصنا بزاف” لنبلغ مستوى تطلعات الساكنة، ولنحقق ما يتم التشدق به من خطابات حول التنمية المستدامة وتحسين الخدمات الأساسية.
ويبقى الأمل معقودًا على أن تتحرك الجهات المعنية في أقرب وقت، وتتعامل مع هذه الإشكالية بالجدية المطلوبة، حفاظًا على سلامة المواطنين، وصونًا لصورة المدينة التي تحتاج إلى كثير من العناية والاهتمام.