
الدار البيضاء : – محمد شقرون
يعد صوم شهر رمضان الأبرك احد الأركان الخمسة الإسلامية، وفرض متسم بالأسرار المقدسة والمواهب الروحية، ذو إفادة جسيمة قوية ونشاط صحي، فهو مهذب للنفس ومكسر للشهوات، وترقية ربانية لروح الصائم، واعتباره فخرا للكائنات البشرية، بملكية حمية من الأمراض والمعاصي روحا وذاتا.
ولا غروة !. أن يكون الصوم فطاما للنفس عن المأكولات المصنفة والمشروبات المتنوعة، الموشومة بالتخمة والموبوءة بالأمراض الهالكة، ذلك أن الصوم في الدين الإسلامي يعتبر جنة فردوسية، فهو مريح لأصحاب الأمزجة الباردة والرطبة، ذلك أن الصوم الشرعي يحفظ الصحة النفسية وكمالها الرياضة البدنية.

ومن قبيل الصدفة !.. فقد تم اختياري لقيدوم كرة القدم المغربية : – ” سعيد الزموري “، المدافع الدولي السابق لنادي الوداد الرياضي والمنتخب الوطني، والذي تحدث لي عن دور الممارسة الرياضية في شهر رمضان الكريم، حيث أكد لي ولوعه وإلمامه بالدراسات العربية الرياضية الإسلامية، داعيا الشباب المغربي إلى الإقتداء بأخلاق الأسلاف، لاستخلاص الأسوة والقدوة من تلاوة القرآن الكريم والأحاديث النبوية.
وركز اللاعب المهذب ” سعيد الزموري ” على أهمية الحركات الرياضية، كمنهجية سليمة محافظة على الصحة الثنائية للأبدان وللعقول، محددا إجراء الحركات الرياضية قبل تناول طعام الفطور الرمضاني، ومؤكدا على أن الممارسة المتنوعة
تساعد الجسم على الإستفادة من الإمساك، بالتخلص من الزوائد والسموم، ومفسرا على أن العبادات الإسلامية الثلاثة : – ” الصلاة ▪︎ الصوم ▪︎ الحج “، ممارسات روحية خصبة بالحركات الرياضية، نمودجا : – ” السباحة ▪︎ الفروسية ▪︎ الرماية ▪︎ المصارعة▪︎ المشي “، ناصحا شباب اليوم بمزاولة إحداها، لأنها مجنبة للسمنة والبدانة، جاعلة الفرد متمكن من القدرة على الدفاع عن نفسه وجماعته.

واستغل اللاعب المسلم السعيد الزموري فرصة محاورته، ليعرج بي إلى الحديث عن المحتوى الشامل للكتاب القيم : – ” المائة الآوائل ” للدكتور الأمريكي ” مايكل هارت ” 1978، الذي أحدث ضجة عالمية، بوضعه لقائمة لفت 100 شخصية تركت بصماتها الهامة في التاريخ الإنساني، واضعا إسم : – ” الرسول محمد ” ص على قمة الهرم الترتيبي، مبينا انه كانت له بصمة شخصية على صياغة الدين الإسلامي في العالم، والذي لازال تأثيره عارما رغم مرور 14 قرنا، ذلك أن الإسلام وحد اللغة العربية بالتاريخ الإسلامي وبالثقافة العالمية في بوثقة واحدة، حيث لعب دورا هاما في التأثير الديني والدنيوي، مما خال لنبي الله ” محمد ” ص أن يعتبر أعظم شخصية مفردة ذات تأثير في تاريخ البشرية.
وختم المدافع الودادي الصلب ” سعيد الزموري ” مداخلاته الرياضية الإسلامية، بتقديم نصائح سديدة ونافعة وهامة لكافة الشباب المغربي المسلم، بالإهتمام بمجال الرياضة قاطبة، حتى يسير أبناء الخلف على مسار ذاك السلف سالما ومسالما، بالصبر والحب والشجاعة والإحسان، نبراسا بصاحب الشريعة الإسلامية ” محمد رسول الله ” ص، الذي لم تشهد له البشرية نظيرا.