
محمد البشيري/
تستمر ظاهرة انتحال صفة “الصحافي” في ظل غياب الرقابة، حيث أصبحت مهنة الصحافة شبه مستباحة من قبل أشخاص لا يتوفرون على المؤهلات القانونية اللازمة.
في واقعة جديدة بمراكش، أقدم شخص وزوجته على انتحال صفة صحفيين يعملان بجريدة “أصوات”، عبر إنشاء موقع إلكتروني مزيف يحمل نفس اسم الجريدة الوطنية المعروفة (أصوات).

هذا وحسب المعطيات الواردة، فقد استغل المعنيان هذا الموقع المزيف في عمليات نصب على المواطنين، كما استخدما سيارة تحمل شعار الجريدة للتنقل في شوارع المدينة، في محاولة لزيادة مصداقيتهما الوهمية.
الصحافة مهنة مستباحة وسط تفشي ظاهرة انتحال صفة الصحافي
وتفيد مصادر أن المذكورين كانا يقدمان نفسيهما على أنهما صحفيان معتمدين من الجريدة (أصوات)، مستغلين غياب التدقيق من قبل الضحايا. حيث عمد الشخص المذكور وزوجته الى ابتزاز بعض الشخصيات العامة ورجال الأعمال، مدعين أنهما قادران على نشر مقالات ترويجية والحصول على إعلانات مقابل مبالغ مالية.
هذا و بعد توصل جريدة “أصوات” بشكاوى من ضحايا الحيلة، تقدم مدير الجريدة بشكوى رسمية إلى وكيل الملك، لتفتح السلطات تحقيقاً في الموضوع، وقد تبين أن الموقع الإلكتروني المزيف لا يمت بصلة للجريدة الأصلية، وأنه استخدم في عمليات احتيالية بحتة.
هي واقعة جديدة تبرز الخطورة المتزايدة لانتحال صفة الصحافي، وتكشف عن حجم الإختلالات والفوضى التي تعيشها مهنة الصحافة بالمغرب.
هذا و دعا فاعلون في القطاع إلى تشديد الرقابة وفرض عقوبات قانونية رادعة على كل من يحاول التشويش على المهنة أو استغلالها لأغراض غير قانونية.