
مراد مزراني/
أصدرت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط، مؤخراً، أحكاماً قضائية في قضية تزوير محضر رسمي تفجرت بالمركز الترابي للدرك الملكي بمنطقة البراشوة، بإقليم الخميسات، والتي تورط فيها رئيس جماعة قروية وثلاثة دركيين، على خلفية حادثة سير ارتكبها نجل الرئيس باستعمال سيارة الجماعة.
ووفق المعطيات المتوفرة، فقد قررت المحكمة تخفيض العقوبات الحبسية الابتدائية بحق رئيس الجماعة ودركيين اثنين، حيث قضت بسنتين حبسا، منها سنة واحدة نافذة، فيما أيدت الحكم الابتدائي في حق دركي ثالث، والذي أدين بالعقوبة ذاتها.
وتعود فصول القضية إلى حادثة سير ارتكبها نجل رئيس الجماعة، ليتم لاحقاً التلاعب في المحضر الرسمي وتحميل المسؤولية لوالده، عبر إدراج معطيات مغلوطة وشهادات زور دعّمت الرواية المفبركة.
التحقيقات التي باشرتها الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للدرك الملكي، بتعليمات من النيابة العامة، كشفت أن رئيس الجماعة قدم نفسه على أنه سائق السيارة أثناء الحادثة، في محاولة للتغطية على الفاعل الحقيقي، وهو ما أدى إلى فتح تحقيق شامل أفضى إلى كشف خيوط التزوير.
وأسفرت القضية عن متابعة تسعة متهمين، من بينهم رئيس الجماعة وابنه وثلاثة دركيين، بالإضافة إلى أربعة مدنيين، ضمنهم موظفون وتقنيون. وقد تم إيداع الرئيس والدركيين السجن، فيما تقرر متابعة باقي المتهمين في حالة سراح بتهمة المشاركة في التزوير.