
هيئة التحرير/
اتهم حزب التقدم والاشتراكية الحكومة بـ”الفشل في التصدي لارتفاع تكاليف المعيشة والغلاء المتزايد لمعظم المواد الاستهلاكية والخدمات”، معتبراً أن هذا الوضع يفاقم معاناة الأسر المغربية، خاصة الفئات المستضعفة والطبقة المتوسطة.
وأوضح الحزب، في بلاغ صادر عقب اجتماعه الدوري أمس الثلاثاء، أن هذه الفئات “تئن تحت وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة”، مما يعمق الاحتقان الاجتماعي ويضعف الثقة في المؤسسات، مشيراً إلى أن الحكومة تكتفي بـ”دور المتفرج”، بل وتساند لوبيات المال على حساب الفئات الأكثر تضرراً.
ودعا المكتب السياسي للحزب الحكومة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لضبط الأسعار، وضمان وفرة المواد الغذائية الأساسية بأسعار مناسبة، والتصدي للزيادات غير المشروعة والمضاربة والاحتكار، مع ضرورة تنظيم سلاسل الإنتاج والتوزيع، وتسقيف الأسعار وفق ما يتيحه قانون المنافسة.
كما نبه الحزب إلى تفاقم معدلات البطالة والفقر وتزايد التفاوتات المجالية في ظل الحكومة الحالية، مستنداً إلى تقارير رسمية تؤكد هذا التدهور، رغم اختلاف منهجياتها ونطاقها الزمني.
وسجل الحزب ما وصفه بـ”تجاهل الحكومة للنداءات المتكررة بشأن أجرأة ورش الحماية الاجتماعية”، معتبراً أن فرض شروط غير منصفة أدى إلى إقصاء فئات واسعة من الدعم الاجتماعي المباشر، إلى جانب تعثر تعميم التغطية الصحية، الذي أصبح فرصة لاستفادة القطاع الخاص على حساب المواطنين.