
عبد الغني جبران ـ تمارة
تعيش مدينة تمارة على وقع أزمة نقل متفاقمة، تثير استياء السكان وتؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، خاصة مع تزايد تصرفات بعض سائقي سيارات الأجرة الكبيرة، الذين يلجؤون إلى الإضراب دون سابق إنذار بسبب خلافات مهنية لا علاقة لها بالركاب.

ويجد العديد من المواطنين، خاصة قاطني حي المسيرة 2، أنفسهم عالقين بسبب توقف سيارات الأجرة عن العمل، ما يعطل تنقلهم إلى أماكن عملهم أو قضاء حاجاتهم، ويضعهم أمام مشاكل مع أرباب العمل الذين لا يتفهمون التأخيرات المتكررة، والتي قد تؤثر حتى على أجورهم الهزيلة.

وفي ظل استمرار الأزمة، يتزايد إستياء المواطنين من الطوابير الطويلة في مختلف الاتجاهات، سواء نحو تامسنا، الصخيرات، الرباط أو التقدم، وهو وضع يزداد سوءًا خاصة خلال فترات الدروة.
ويطرح هذا الواقع تساؤلات عميقة حول جاهزية خدمات النقل بالمدينة ، خاصة مع اقتراب تنظيم تظاهرات كبرى ككأس إفريقيا وكأس العالم، حيث تستعد المملكة لاستقبال أعداد كبيرة من الزوار.
هذا وتناشد فئات عريضة من المواطنين الجهات المسؤولة لإيجاد حلول بديلة وعاجلة، لضمان خدمة نقل عمومي أكثر استقرارًا وتنظيمًا، تراعي احتياجات الساكنة وتضع حدًا لمعاناتهم اليومية مع النقل الحضري.