
بدر قلاج -وكالة الأنباء المغربية
في عالم الفن، تتألق أسماء مغربية مهاجرة، تدمج بين ثقافتها الأصلية وتجاربها الجديدة في المهجر. من بين هذه الأسماء، برزت الفنانة مختاري ذكرى، المولودة سنة 1993، والتي استطاعت أن تضع بصمتها في الساحة الفنية الإسبانية من خلال مشاركتها في عدة أعمال فنية هناك.
وُلدت مختاري في المغرب، حيث تشبّعت بروح الثقافة والفن المغربي الذي يُعدّ جزءاً من هويتها. انتقالها إلى الديار الإسبانية لم يكن مجرد خطوة جغرافية، بل بداية لرحلة إبداعية تمزج بين الموروث المغربي والتأثيرات الأوروبية.
شاركت ذكرى مختاري في العديد من الأعمال الفنية المتنوعة، بدءاً من المسرح وصولاً إلى التلفزيون والسينما، مما أكسبها خبرة غنية وأتاح لها الاندماج في الوسط الفني الإسباني. كما تلقت عروضاً متعددة من جهات فنية مختلفة في إسبانيا، تعبيراً عن تقدير موهبتها وقدرتها على تجسيد شخصيات متنوعة بصدق وإتقان.
لم تكن رحلة مختاري خالية من التحديات؛ فقد واجهت، كغيرها من الفنانين المهاجرين، صعوبات تتعلق بالاندماج في بيئة فنية جديدة والبحث عن الاعتراف وسط منافسة شديدة. ومع ذلك، استطاعت أن تتجاوز هذه العقبات بفضل موهبتها وإصرارها، لتصبح نموذجاً مشرفاً للفنانين المغاربة في الخارج.
ما يميز ذكرى مختاري هو قدرتها على إبراز هويتها المغربية في أعمالها الفنية، مما جعلها جسرًا ثقافيًا يربط بين المغرب وإسبانيا. هذا المزج بين الثقافتين لم يضف فقط طابعًا فريدًا لأدائها، بل أسهم أيضًا في تعزيز التفاهم الثقافي بين الجمهورين المغربي والإسباني.
تسعى مختاري ذكرى إلى مواصلة مسيرتها الفنية بتحديات جديدة وفرص واعدة. ومن خلال العروض المتعددة التي تلقتها، يبدو أن مستقبلها الفني يحمل الكثير من الآمال والتطلعات.
إن تجربة مختاري تمثل انعكاساً حيًّا لإبداع المغاربة في الخارج، ونجاحها يشجع فنانين آخرين على الانفتاح على تجارب جديدة، دون أن يتخلوا عن جذورهم الثقافية. إنها ليست فقط ممثلة، بل رمز للهوية المغربية في المهجر، ومصدر فخر لكل من يتابع مسيرتها.