
بوجمعة جمال أوباح _ مراكش
في واحدة من أبرز الفعاليات الثقافية التي شهدتها مدينة مراكش هذا العام، نظم فندق كنزي منارة بلاص، المعروف بمرافقه الفاخرة والموقع المتميز، احتفالا مميزا بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة. الحدث، الذي استقطب العديد من الزوار المحليين والدوليين، جمع بين الفخامة والهوية الثقافية العريقة التي تحملها هذه المناسبة.

وفي تصريح لأحد مسؤولي الفندق، أكد أن الاحتفالات بالسنة الأمازيغية هذا العام كانت بمستوى كبير من النجاح، حيث لقيت إقبالا كبيرا من الزبناء، مما يعكس أهمية هذه المناسبة لدى مختلف الفئات المجتمعية. المسؤول أشار إلى أن إقبال الزوار على الحفل كان متشابها للإقبال الذي يشهده الفندق خلال احتفالات رأس السنة الميلادية، مما يبرز أهمية هذه الاحتفالات الثقافية لدى الزوار من مختلف الجنسيات.
وأضاف المسؤول أن الفندق يسعى دوما إلى تقديم تجارب ثقافية غنية لزبنائه، حيث يتم تنظيم فعاليات تدمج بين التراث الأمازيغي الأصيل والراحة والرفاهية التي يعرف بها الفندق. الحفل تضمن عروضا متنوعة، بما في ذلك الموسيقى الأمازيغية التقليدية، إلى جانب الأطباق التقليدية التي تزين المائدة، ما منح الحضور تجربة فريدة من نوعها.
إن احتفالات السنة الأمازيغية في فندق كنزي منارة بلاص تعد خطوة هامة في تعزيز الوعي الثقافي الأمازيغي ودمج التقاليد العريقة في السياحة الحديثة. من خلال هذا الحدث، يظهر الفندق تقديره الكبير للهوية الثقافية المغربية، ويبرهن على قدرة الفنادق الفاخرة على أن تكون منصات للاحتفاء بالتراث المحلي في ظل التوجهات السياحية العالمية.
لا شك أن الاهتمام المتزايد بفعاليات السنة الأمازيغية يعكس تحولا ثقافيا واجتماعيا كبيرا في المغرب. فقد أصبحت هذه المناسبات تمثل فرصة للأجيال الجديدة للاحتفاء بتاريخهم وحضارتهم، بينما تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم المهتمين بتجربة الثقافة المحلية عن كثب. وبذلك، تتزايد مكانة مراكش كوجهة سياحية تحتفل بالتنوع الثقافي، ما يعزز من سمعتها على الصعيدين المحلي والدولي.
ومن زاوية أخرى، يمكن القول إن احتفالات فندق كنزي منارة بلاص تشكل فرصة مثالية للمساهمة في تنشيط السياحة الداخلية، حيث يلعب هذا النوع من الفعاليات دورا مهما في جذب الزوار المغاربة الذين يرغبون في تجربة الثقافة الأمازيغية بطريقة حديثة وممتعة.