الدرك الملكي ببوسكورة يطيح بشبكة إجرامية للدعارة الراقية وترويج المخدرات في عملية نوعية
هيئة التحرير
في عملية أمنية دقيقة، نجحت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي ببوسكورة، تحت قيادة السيد يونس عاكفي، قائد المركز القضائي، وبتوجيه من النيابة العامة المختصة، وبالتنسيق مع القيادة الجهوية للدرك الملكي بالدار البيضاء بقيادة السيد عبد المجيد الملكوني، والسيد زكرياء القصراوي، قائد سرية بوسكورة، في تفكيك شبكة إجرامية خطيرة متخصصة في الدعارة الراقية وترويج المخدرات، بما فيها "البوفا"، الشيرا، حبوب الهلوسة، والمشروبات الكحولية.
بدأت العملية إثر شكاية تقدمت بها مواطنة إلى المركز القضائي للدرك الملكي ببوسكورة، تفيد بوجود شبكة مشبوهة تستغل شققاً مفروشة لتنظيم أنشطة غير قانونية تشمل الدعارة وترويج المخدرات. بناءً على هذه المعلومات، أعطت النيابة العامة تعليماتها لإجراء تحريات دقيقة حول الأنشطة المشتبه بها.
وضعت القيادة الأمنية خطة مدروسة للإيقاع بالشبكة، تضمنت:
تجنيد عنصرين متخفيين من الدرك الملكي (رجل وامرأة) لتقمص دور زبائن والتواصل مع الوسيطة المدبرة للشبكة.
التفاوض مع الوسيطة: خلال اللقاء، عرضت الوسيطة خدماتها وفق نظام تسعير محدد:
3000 درهم للزبون الفرد مقابل إقامة تشمل المبيت، المأكل، المشروبات الكحولية، المخدرات، ومرافقة فتاة.
2000 درهم للزبون المصحوب بصديقته مع تقليص في الخدمات.
التنفيذ والمداهمة
تم تنفيذ العملية في إحدى الشقق المفروشة ببوسكورة، حيث قامت الدركية المتخفية بإيهام الوسيطة برغبتها في الخروج لجلب أغراض من السيارة. بمجرد فتح الباب، تدخلت عناصر الدرك الملكي بقيادة السيد يونس عاكفي، وتم توقيف جميع المشتبه بهم البالغ عددهم عشرة، بينهم:
الوسيطة المدبرة للشبكة.
أربع فتيات يُشتبه في تورطهن بالدعارة.
خمسة رجال من زبائن الشبكة.
المضبوطات والإجراءات القانونية
أسفرت العملية عن ضبط كميات مهمة من:
مخدر “البوفا”.
مخدر الشيرا.
حبوب الهلوسة.
مشروبات كحولية متنوعة.
تم إخضاع جميع الموقوفين لتدابير الحراسة النظرية، مع اتخاذ الإجراءات التالية:
مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة داخل الإقامة السكنية.
الاستماع إلى إفادات الحراس الليليين وشهود العيان.
إخضاع الهواتف المحمولة الخاصة بالموقوفين للخبرة التقنية لتحليل المحادثات والمعلومات المرتبطة بالشبكة.
لقيت هذه العملية إشادة واسعة من سكان مدينة بوسكورة، الذين عبروا عن ارتياحهم لتفكيك هذه الشبكة التي كانت تشكل تهديداً خطيراً لأمن واستقرار المنطقة. وأثنوا على الاحترافية العالية لعناصر الدرك الملكي في تنفيذ العملية بدقة وحرفية.
تعكس هذه العملية التزام الدرك الملكي بمحاربة الجريمة المنظمة، تحت إشراف النيابة العامة ودعم القيادة الجهوية للدرك الملكي. كما تؤكد على الدور المحوري للمؤسسات الأمنية في تعزيز الأمن والسلم الاجتماعي، وإعادة الثقة لدى المواطنين بقدرة الأجهزة الأمنية على التصدي لكل ما يهدد استقرار المجتمع.
إرسال التعليق