شهدت الساحة الحقوقية بالمغرب تطورًا ملحوظًا تمثل في تأسيس المكتب الفرعي للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بمركز گيسر، في إقليم سطات. هذه الخطوة جاءت لتعكس الجهود الوطنية المبذولة لترسيخ قيم حقوق الإنسان وتعزيز آليات مكافحة الفساد على المستوى المحلي والوطني.

تميز حفل التأسيس بانتخاب السيد حمادة المسكي ككاتب فرع المنظمة بمركز گيسر، وهو اختيار يعكس الثقة في كفاءته وقدرته على قيادة هذا الفرع لتحقيق أهدافه النبيلة. كما حضر الحفل شخصيات بارزة كان لها دور كبير في إنجاح هذا المشروع، على رأسهم الأمين العام للمنظمة، السيد عبد الرحمان خنوس، الذي لم يدخر جهدًا في دعم هذه المبادرة. وقد تم الإشادة بدور قائد قيادة مركز گيسر وعامل عمالة سطات، الذين ساهموا بشكل ملموس في تسهيل الإجراءات وإرساء الأسس العملية لهذا المكتب.

ويهدف المكتب الفرعي الجديد تحت إشراف السيد حمادة المسكي إلى تكريس مبادئ العدالة والمساواة عبر الانخراط الفعلي في الدفاع عن حقوق الأفراد ومحاربة مظاهر الفساد. ويعكس هذا الإنجاز إيمانًا عميقًا بأن النهوض بالمجتمع يبدأ من العمل المشترك بين الهيئات الحقوقية والمؤسسات الرسمية.

وقد أشار القائمون على المكتب إلى أن المرحلة القادمة ستشهد إطلاق مجموعة من البرامج والأنشطة التوعوية التي تسعى لتعزيز ثقافة الحقوق والواجبات في أوساط المجتمع، فضلاً عن المساهمة في تفعيل دور المواطنين كشركاء في مكافحة الفساد وتحقيق التنمية المستدامة.

إن تأسيس هذا المكتب وانتخاب السيد حمادة المسكي ككاتب فرع المنظمة يمثل دعوة مفتوحة لكل الفاعلين والمهتمين بمجال حقوق الإنسان لتوحيد الجهود والعمل معًا من أجل مغربٍ أكثر عدالة وإنصافًا، حيث تكون حقوق الأفراد وكرامتهم محور اهتمام الجميع.

"العمل الجماعي سبيلنا نحو التغيير الإيجابي"، بهذه الروح يتطلع المكتب الجديد إلى تحقيق أهدافه الطموحة، مؤكداً أن الطريق إلى مستقبل أفضل يبدأ بخطوات جريئة كتلك التي شهدها مركز گيسر.