جائزة المجتمع المدني: تكريم للريادة والإبداع في خدمة الوطن
عبد الغني جبران– تمارة
شهدت مدينة الرباط، في أجواء احتفالية راقية بفندق "سوفيتيل"، تنظيم الحفل السنوي لتسليم جائزة المجتمع المدني في دورتها السادسة، وهو حدث وطني أصبح تقليداً راسخاً لتكريم المبادرات الإبداعية والجهود الرائدة التي تسهم في تنمية المجتمع المغربي وتعزيز قيم التضامن والتكافل.
افتتح الحفل السيد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، بكلمة أكد فيها على الدور الحيوي الذي تلعبه جمعيات المجتمع المدني في النهوض بالقضايا التنموية والاجتماعية. وأشار إلى أن هذه الجائزة تشكل منصة وطنية للاعتراف بالمجهودات الاستثنائية التي تبذلها هذه الجمعيات في خدمة المجتمع.
كما حضر الحفل السيد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات، مما يعكس التزام الحكومة بدعم العمل المدني، خاصة في مجالات الإدماج الاجتماعي، التنمية الاقتصادية، وتعزيز الكفاءات.
تميز الحفل بتكريم عدد من الجمعيات الرائدة التي أبدعت في مجالات مختلفة، من التنمية المستدامة والتربية إلى الإدماج الاجتماعي. كما حظيت مبادرات مغاربة العالم باهتمام خاص، حيث عكست مشاركتهم مدى ارتباطهم الوثيق بالوطن وإسهامهم في نقل التجارب والخبرات لدعم المجتمع المغربي.
أضفت الفقرات الموسيقية التي تخللت الحفل طابعاً ثقافياً مميزاً، حيث تم الاحتفاء بغنى التراث المغربي وتنوعه، مما عزز الأجواء الاحتفالية لهذا الحدث الوطني.
شهد الحفل حضوراً واسعاً لوسائل الإعلام الوطنية والدولية، التي سلطت الضوء على أهمية المجتمع المدني كفاعل أساسي في التنمية والتغيير الاجتماعي. كما ساهمت التغطيات الإعلامية في إبراز التجارب الملهمة التي تم تكريمها، ما يعزز الوعي بأهمية العمل المدني في تحقيق التقدم.
اختُتم الحفل بحفل شاي على شرف الحاضرين، حيث جمعت الأجواء الاحتفالية بين النقاشات المثمرة حول سبل تعزيز العمل المدني، وتبادل الأفكار بين مختلف الفاعلين.
تظل جائزة المجتمع المدني موعداً سنوياً مشرقاً يكرم الإبداع والالتزام، ويؤكد على أهمية المجتمع المدني كركيزة أساسية لبناء مغرب المستقبل، في انسجام مع التوجهات الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قيم المواطنة.
إرسال التعليق