استنفار أمني في اثنين شتوكة: تدخل الدرك الملكي في الوقت المناسب
مراد مزراني _ الجديدة
شهد المركز الترابي للدرك الملكي في اثنين شتوكة، يوم أمس، حالة استنفار أمني قصوى، بعد ورود بلاغ يفيد بوجود زورق مطاطي لفظته أمواج البحر على شاطئ المنطقة. فور تلقي الإشعار، بادرت دورية يقودها قائد المركز شخصياً بالتوجه إلى الموقع لإجراء تحقيق ميداني شامل، في خطوة تؤكد يقظة الجهاز الأمني واستعداده التام للتعامل مع أي طارئ.
تمحورت العملية حول تفتيش الزورق بدقة، في محاولة للعثور على أي أدلة قد تحمل مؤشرات على نشاطات غير قانونية. وشملت التحقيقات البحث عن مواد محظورة مثل المخدرات أو الأسلحة التي قد تكون مرتبطة بأنشطة تهريب أو جرائم أخرى. كما تركزت الجهود على التأكد من عدم وجود جثث لمهاجرين غير شرعيين جرفتهم الأمواج، وهي ظاهرة باتت تؤرق العديد من المناطق الساحلية بالمغرب نتيجة ارتفاع معدلات الهجرة السرية.
هذا التحرك السريع من قبل عناصر الدرك الملكي يعكس مستوى عالياً من الجاهزية الميدانية والتزاماً بمسؤولية حفظ الأمن العام. السرعة في اتخاذ القرار والتنسيق بين مختلف الجهات الأمنية ساهمت في تنفيذ التدخل بشكل دقيق وفعّال، ما يعكس كفاءة رجال الدرك الملكي في مواجهة المواقف الطارئة.
لاقى هذا التدخل الأمني إشادة واسعة من قبل الفعاليات المدنية في المنطقة. عبّر سكان اثنين شتوكة عن تقديرهم للدور الذي لعبه رجال الدرك الملكي في الحفاظ على أمن المنطقة، مثمنين الاحترافية العالية والسرعة التي تم بها التعامل مع الواقعة. وأكدوا أن مثل هذه الجهود تسهم في تعزيز الشعور بالأمان لدى السكان، خاصة في ظل التحديات المتزايدة المرتبطة بالهجرة غير القانونية والأنشطة المشبوهة التي تشهدها السواحل المغربية.
إرسال التعليق