مراد مزراني : الجديدة

تواصل زاوية سيدي إسماعيل تقدمها نحو المستقبل في ظل المجلس الجماعي الحالي، الذي يقوده الرئيس عبد الواحد الجاحظ، مع مجموعة من الوجوه المنتخبة ذات الكفاءة العالية.

هذه الجهود تأتي في إطار تنفيذ رؤية استراتيجية تنموية تسعى إلى تحسين حياة المواطنين وتحقيق تطلعاتهم، بتوجيهات من البرلماني محمد مهذب الذي يحرص على أن تكون هذه المشاريع في خدمة المواطن، وبدعم من المستشار البرلماني عبد العزيز مهذب الذي يساهم في اتخاذ قرارات استراتيجية تدعم التنمية المستدامة في المنطقة.

تأتي هذه المشاريع ضمن السياق الوطني لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي يركز على تحقيق تنمية متوازنة بين مختلف المناطق المغربية، مع الاهتمام بالمساواة في الفرص بين الجهات. وعليه، يواصل المجلس الجماعي لزاوية سيدي إسماعيل العمل على تنفيذ مشاريع اقتصادية واجتماعية تهدف إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، خلق فرص العمل، وتعزيز العدالة الاجتماعية.

من أبرز المشاريع الاقتصادية التي يشهدها عهد المجلس الحالي في زاوية سيدي إسماعيل، نجد مبادرات تهدف إلى تثمين الموارد الطبيعية المحلية، مع التركيز على دعم القطاعين الزراعي والصناعي.

تشمل هذه المشاريع إنشاء مناطق صناعية جديدة لتحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي، بما يعزز القدرة الإنتاجية للمنطقة ويخلق فرص عمل لشبابها. كما تم إطلاق برنامج شامل لدعم الفلاحين المحليين، حيث يشمل هذا البرنامج توفير المعدات الزراعية الحديثة، وتدريب الفلاحين على تقنيات الزراعة المستدامة التي تضمن زيادة الإنتاج وتحسين جودة المنتجات.

إضافة إلى ذلك، تعمل السلطات المحلية على تعزيز القطاع السياحي في المنطقة من خلال إعادة تأهيل المعالم السياحية الهامة التي تزخر بها زاوية سيدي إسماعيل. الهدف هو جذب السياح وتعزيز الاقتصاد المحلي عبر تطوير البنية التحتية الخاصة بالسياحة. يعتبر هذا المشروع جزءًا من استراتيجيات الدولة التي تسعى إلى تفعيل القطاع السياحي كأحد محركات النمو الاقتصادي، وهو ما يتماشى مع رؤية صاحب الجلالة الذي يولي اهتمامًا خاصًا بتطوير السياحة المستدامة.

على الصعيد الاجتماعي، يواصل المجلس الجماعي لزاوية سيدي إسماعيل تنفيذ مشاريع ميدانية تهدف إلى تحسين الخدمات الاجتماعية للمواطنين، وتلبية احتياجاتهم الأساسية في مجالات التعليم، الصحة، والشغل.

و من أبرز هذه المشاريع هو بناء مدارس جديدة وتوسيع شبكة المؤسسات التعليمية لتشمل المناطق النائية، وذلك لضمان تحقيق مبدأ الحق في التعليم لجميع الأطفال، كما يوصي به صاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما تعمل السلطات المحلية على تحسين الجودة التعليمية من خلال تطوير البنية التحتية للمؤسسات التعليمية وتوفير الوسائل التعليمية الحديثة.

في نفس السياق، تم إطلاق مجموعة من البرامج الصحية التي تهدف إلى تحسين الرعاية الصحية في المنطقة. تشمل هذه البرامج بناء مراكز صحية جديدة وتزويدها بالأدوية والعلاج المجاني للفئات الأكثر احتياجًا، مما يسهم في تعزيز العدالة الاجتماعية وتلبية احتياجات المواطنين الصحية. كما تم تنظيم حملات توعية صحية تستهدف مختلف الفئات العمرية لتشجيعهم على اتباع أساليب حياة صحية.

علاوة على ذلك، تم إطلاق برامج تدريب مهني تهدف إلى تمكين الشباب من اكتساب المهارات اللازمة لدخول سوق العمل بثقة. وتستهدف هذه البرامج تعزيز قدرات الشباب في مختلف المهن والحرف، بما يسهم في الحد من البطالة وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية للأفراد في المنطقة.

تسير المشاريع الحالية في زاوية سيدي إسماعيل وفق خطة عمل واضحة تعتمد على الاستدامة والابتكار في مختلف المجالات. في هذا الإطار، يولي المجلس الجماعي اهتمامًا خاصًا بتفعيل الاقتصاد الأخضر وحماية البيئة، حيث تركز العديد من المشاريع على استثمار الموارد الطبيعية بطرق تحترم البيئة، سواء في قطاع الزراعة أو الصناعة.

تم إطلاق عدة مبادرات للطاقة المتجددة، وذلك بهدف تقليل التأثيرات البيئية السلبية وزيادة الاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة.

وتتوجه الرؤية المستقبلية للمجلس الجماعي نحو تحويل زاوية سيدي إسماعيل إلى نموذج تنموي يحتذى به في المنطقة، مع تعزيز الشراكات المحلية والدولية لتطوير المشاريع، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في مختلف القطاعات لتحقيق تنمية شاملة. كما يسعى المجلس إلى تحسين جودة الحياة في المنطقة من خلال توسيع شبكة الطرق، تحسين مرافق النقل، وتطوير البنية التحتية بشكل يتماشى مع المعايير الحديثة.

إن المشاريع التي يشهدها عهد المجلس الجماعي الحالي لزاوية سيدي إسماعيل، تحت إشراف الرئيس عبد الواحد الجاحظ، ودعم البرلمانيين محمد مهذب وعبد العزيز مهذب، تمثل تجسيدًا حقيقيًا لرؤية ملكية تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وعدالة اجتماعية.

هذه المشاريع، التي تركز على تحسين الخدمات الأساسية، دعم الاقتصاد المحلي، وتعزيز الاستدامة البيئية، تساهم في رسم معالم المستقبل المشرق للمنطقة. من خلال هذه الإنجازات، تصبح زاوية سيدي إسماعيل نموذجًا تنمويًا يُحتذى به في المملكة، مواكبًا لتطلعات الدولة نحو تحقيق التنمية الشاملة والازدهار.