
مراد مزراني. _ الجديدة
في مدينة الجديدة، حيث يلتقي عبق التاريخ بجمال الحاضر، تواصل الملحقة الإدارية الرابعة مسيرتها في صنع مشهد حضري يليق بمكانة المدينة كدرّة على الساحل الأطلسي. بقيادة حكيمة ومتفانية، نجحت هذه الملحقة في فرض النظام والارتقاء بالمظهر العام، ليصبح محيطها تجسيدًا للتناغم بين الإنسان والبيئة.

لا تقتصر مهام قائد الملحقة الإدارية الرابعة على الجوانب الإدارية فحسب، بل تمتد لتشمل معركة لا تقل أهمية، وهي مواجهة الظواهر الهامشية التي تشوه المشهد الحضري. ومن بين هذه الظواهر، تأتي ظاهرة “كراريس البوعارة” والعربات المجرورة، التي كانت لعقود رمزًا لفوضى غير مقبولة في شوارع المدينة.

بخطط محكمة ورؤية واضحة، تمكنت السلطات المحلية من تنظيم هذه الأنشطة، وتوجيهها نحو حلول حضرية مستدامة تحترم النظام العام وتراعي حقوق الجميع. وهذا الجهد ليس مجرد حملة، بل هو تعبير عن إرادة صادقة لجعل الجديدة مدينة تتألق بنظافتها وجمالها، تمامًا كما تتألق بحضارتها وتاريخها العريق.

من أحياء الدائرة الرابعة إلى محيطها، أصبحت الصورة أكثر إشراقًا. الأزقة نظيفة، الشوارع منظمة، والمساحات العامة تعكس روح النظام والجمال. ورغم الصعوبات، أثبتت الملحقة الإدارية الرابعة أنها نموذج يُحتذى به في تحويل التحديات إلى إنجازات، بإصرار وعمل دؤوب.
إن ما تحقق في الدائرة الرابعة ليس مجرد إنجاز إداري، بل رسالة أمل بأن التغيير ممكن حين تتضافر الجهود وتُصنع القرارات بروح المسؤولية. هذه الرسالة يجب أن تصل إلى كل مواطن، لأن الحفاظ على جمالية المدينة مسؤولية مشتركة، تبدأ من المواطن وتنتهي عند المسؤول.
في هذه اللحظات المضيئة، تُظهر الملحقة الإدارية الرابعة أن المدن ليست فقط مبانٍ وشوارع، بل هي انعكاس لحب أبنائها وإبداع إدارتها. ومع استمرار هذه الجهود المباركة، يمكننا أن نحلم بجديدة تضاهي اللؤلؤ والمرجان، مدينة يزهو بها الوطن، ويجد فيها الزائر والجميع روح النظام وسحر الجمال.
لكن هناك مسألة لم يتم الحسم فيها إلى حد الآن وهي مانراه حاليا ان بعض المحلات التجارية التابعة إلى نفس المقاطعة يضعون لوحاتالاشهلر لمحلاتهم او اغراس وسط الطريق حتى لا تركن اي سيارة أمام المحل لذا يجب على السلطة المسؤولة ان تحارب هذه الضاهرة