تعرض العضو المغربي المنتخب في بلدية تولوز الفرنسية، سمير الحجيج، لاعتداء عنيف خلال مشاركته في تجمع نظمته حركة يسارية داعمة لجبهة البوليساريو بالتعاون مع النقابة العامة للعمال (CGT). الحادثة وقعت مساء أمس، عند الساعة السابعة، داخل مقر بورصة العمل بساحة سان سيرنان.

حاول السيد الحجيج دخول التجمع بهدف فتح حوار مع الحاضرين لتوضيح الحقائق المرتبطة بقضية الصحراء المغربية، إلا أنه واجه رفضًا حادًا من المشاركين، تطور إلى اعتداء جسدي مباشر. الاعتداء، الذي وُصف بأنه محاولة قتل، جرى أمام أنظار الحاضرين الذين لم يتدخلوا لمنع الواقعة. نتيجة للإصابات البليغة، تم نقل السيد الحجيج بشكل عاجل إلى أقرب مستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.

على إثر الحادثة، عبّر عمدة تولوز عن “صدمته العميقة” من خلال تغريدة نشرها على منصة تويتر، أدان فيها هذا العمل الإجرامي بشدة، وأكد تضامنه الكامل مع السيد سمير الحجيج وعائلته في هذه الظروف العصيبة. كما دعا العمدة إلى تحقيق عاجل لضمان محاسبة المتورطين في هذا الاعتداء، مشددًا على أن مثل هذه الأحداث لا مكان لها في مجتمع يلتزم بقيم الديمقراطية والحوار.

ويُنظر إلى هذه الحادثة كتصعيد خطير في الأجواء السياسية المرتبطة بالنزاع حول الصحراء المغربية داخل فرنسا، حيث يُثار الجدل بين الأطراف المؤيدة والمعارضة للموقف المغربي. هذه الحادثة تسلط الضوء على الحاجة الملحة لحماية ممثلي الشعب وضمان حريتهم في التعبير داخل بيئة آمنة وخالية من العنف.

تُطالب أوساط عديدة الآن بتدخل السلطات الفرنسية للتحقيق في الحادث ومعاقبة المتورطين، لضمان احترام مبادئ سيادة القانون والتعايش السلمي.