عبدالكريم الحساني

بمناسبة الاحتفال بالذكرى المجيدة لعيد الاستقلال، نظمت جمعية سند للتنمية البشرية والاجتماعية و جمعية النور للتربية والثقافة، بالتعاون مع نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، وتحت إشراف دار الشباب أولاد صالح، ندوة تربوية متميزة في ثانوية أولاد صالح التأهيلية.

محاور الندوة: معالجة شاملة لظاهرة التنمر

تحت شعار “ظاهرة التنمر: الأبعاد النفسية والجوانب القانونية والمجتمعية”، انطلقت الندوة بمحورين رئيسيين:

1. الجوانب النفسية وآثار التنمر:
   • قدم هذا المحور الأستاذ عبد اللطيف عطريش، المحامي بهيئة الدار البيضاء.
   • تناول فيه التأثير النفسي العميق للتنمر على الأفراد، خصوصًا الشباب والمراهقين، وسلط الضوء على الآثار السلبية طويلة الأمد، بما في ذلك انخفاض الثقة بالنفس، والانعزال الاجتماعي، وزيادة مخاطر الاضطرابات النفسية.
   • قدم توصيات عملية للحد من الظاهرة، مع التركيز على دور الأسرة والمؤسسات التعليمية في احتواء هذه السلوكيات.
2. التنمر والجريمة السيبرانية:
   • تأطير الأستاذ عز الدين مصطفى، مدير دار الشباب.
   • ناقش هذا المحور كيفية انتشار التنمر في العالم الرقمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، محذرًا من خطورة الجرائم السيبرانية المرتبطة به.
   • استعرض قوانين مكافحة الجريمة السيبرانية بالمغرب، وأهمية توعية الشباب بمخاطر الإنترنت وضرورة التصدي لهذه السلوكيات باستخدام الأدوات القانونية والتكنولوجية المتاحة.

العروض الفنية: استحضار قيم الوطنية والنضال

أضفى نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بعدًا وطنيًا على الفعالية من خلال عرض مسرحي شيق يروي قصصًا عن نضال أبطال الاستقلال الذين بذلوا أرواحهم من أجل تحرير الوطن. كان العرض فرصة للتذكير بالقيم الوطنية وربطها بالقضايا الاجتماعية الحالية مثل ظاهرة التنمر.

التكريم والاحتفاء بالمشاركين

• اختتمت الندوة بتوزيع شهادات تقديرية على جميع المشاركين، تقديرًا لجهودهم في تسليط الضوء على هذه القضية الاجتماعية الهامة.
• كما أقيم حفل شاي على شرف الحضور، لتعزيز أجواء التواصل بين المشاركين.

شكر وتقدير

تقدمت اللجنة المنظمة بخالص الشكر إلى:

• مدير ثانوية أولاد صالح التأهيلية، الذي وفّر الدعم اللوجستي الكامل لإنجاح الندوة.
• الأطر التربوية والحارس العام، على تفاعلهم الإيجابي مع الحدث.
• السلطات المحلية، لدعمها المستمر لأنشطة التوعية والتربية.

أكدت الجهات المنظمة أن هذه الندوة كانت فرصة لتعزيز قيم المواطنة والانتماء الوطني، مع تسليط الضوء على ظاهرة اجتماعية مقلقة تتطلب تضافر جهود مختلف الفاعلين. وتم الاتفاق على مواصلة العمل المشترك بين الجمعيات والمؤسسات التعليمية لتوسيع دائرة التوعية.