تشييع جنازة الرائد فتحي عمر في مراكش بعد وفاته في حادثة طائرة تدريب
في جو من الحزن والتأثر، تم صباح يوم السبت 23 نونبر 2024، تشييع جثمان الرائد فتحي عمر، الطيار المدرب في القوات الجوية الملكية، في مسقط رأسه بمدينة مراكش، بعد وفاته في حادثة طائرة تدريب وقعت يوم الخميس 21 نونبر 2024، بالقاعدة الجوية ببنسليمان. الحادث، الذي وقع خلال مهمة تدريبية، أسفر عن وفاة الرائد فتحي عمر بالإضافة إلى وفاة ضابط آخر من القوات الجوية الملكية، وهو عقيد مدرب، إلى جانب ضابط متدرب آخر.
وتعود تفاصيل الحادث إلى وقوعه في وقت مبكر من يوم الجمعة، بعد إقلاع طائرة التدريب من طراز “DA 42″، المتخصصة في تدريب الطيارين. وقد كانت الطائرة في مهمة تدريبية تهدف إلى تأهيل الضباط المتدربين، حيث تعرضت لحادث أدى إلى سقوطها ومقتل جميع من كانوا على متنها. وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية في بلاغ رسمي أن لجنة تحقيق فُتحَت فورًا للتحقيق في أسباب الحادث وتحديد ظروفه.
الرائد فتحي عمر كان من طياري النخبة في القوات الجوية الملكية، حيث تخرج من المدرسة الملكية الجوية للطيران الحربي. وقد اكتسب خبرة واسعة في التدريب على الطائرات النفاثة المتطورة، مما أهله للعمل كمدرب في مركز تكوين الطيارين التابع للخطوط الملكية المغربية. كما كان له دور بارز في تأهيل الجيل الجديد من الطيارين في مختلف التخصصات الجوية.
وبمناسبة تشييع جثمانه، حضر الجنازة المهيبة التي جرت في مسقط رأسه بمراكش العديد من كبار الشخصيات العسكرية والمدنية. وكان من بين الحضور قائد الحامية العسكرية بمراكش، وقائد المدرسة الملكية الجوية، إلى جانب عدد من الضباط السامين في القوات الملكية الجوية والحامية العسكرية، بالإضافة إلى شخصيات مدنية بارزة. كما حضرت أسرة الفقيد في هذا الموكب الجنائزي الذي خيم عليه الحزن، حيث عبر الحضور عن تعازيهم لأسرة الفقيد، مؤكدين على تضحياته وجهوده المخلصة في خدمة الوطن.
وفي صباح يوم السبت، قدم الكولونيل ماجور قائد الحامية العسكرية بمراكش برقية تعزية لأسرة الفقيد نيابة عن القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وذلك تعبيرًا عن تضامن جلالته مع أسرة الفقيدين وتقديره لما قدموه من خدمات جليلة في مجال الطيران العسكري.
يذكر أن الحادثة خلّفت صدمة كبيرة داخل صفوف القوات المسلحة الملكية، حيث عُرف الرائد فتحي عمر بمهنية عالية وروح طموحة، وكان يشكل نموذجًا للكفاءة والتفاني في مجال الطيران العسكري. تغمد الله الفقيدين بواسع رحمته وأسكنهما فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون.
إرسال التعليق