نتنياهو يقيل وزير الدفاع غالانت بسبب "أزمة ثقة" ويعيد تشكيل الحكومة وسط تصاعد العمليات العسكرية في غزة ولبنان | وكالة الأنباء المغربية
×

نتنياهو يقيل وزير الدفاع غالانت بسبب “أزمة ثقة” ويعيد تشكيل الحكومة وسط تصاعد العمليات العسكرية في غزة ولبنان

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، عن إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، مبررًا الخطوة بما وصفه بـ"أزمة ثقة" تتعلق بإدارة غالانت للعمليات العسكرية المتواصلة في قطاع غزة وجنوب لبنان. ووفقاً لبيان مكتب نتنياهو، تم تعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس وزيرًا جديدًا للدفاع، فيما أسندت حقيبة الخارجية إلى جدعون ساعر.

تشكلت خلافات واضحة بين نتنياهو وغالانت، وكلاهما من حزب ليكود اليميني، منذ أشهر بشأن الاستراتيجية المتبعة في الحرب التي تقودها إسرائيل في غزة ضد حركة حماس منذ ما يزيد على عام، وكذلك في لبنان ضد حزب الله المدعوم من إيران. وكان غالانت، الذي سبق له أن شغل مناصب قيادية عسكرية على مدى 35 عامًا، يقود دورًا رئيسيًا في التنسيق مع واشنطن حول تطورات الحرب، مما جعل توقيت إقالته مفاجئًا، خاصةً وأنه جاء في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة للانتخابات الرئاسية.

وقال نتنياهو في بيانه إن “أزمة ثقة” تصاعدت مع غالانت إلى حد أصبح معه استمرار التعاون في الإدارة العسكرية غير ممكن، مضيفاً أن محاولاته لرأب الصدع لم تثمر، بل أدت إلى اتساع الفجوة بشكل علني. وأعرب نتنياهو عن قلقه من أن “العدو على علم بتلك الخلافات ويستفيد منها لتحقيق مكاسب”.

في المقابل، رد غالانت بقوله إن “أمن دولة إسرائيل كان وسيظل مهمتي الأولى والأخيرة”، مشيراً إلى أن الخلافات تعكس انقسامًا أوسع داخل الحكومة الائتلافية التي يقودها نتنياهو. وأعرب الجيش الإسرائيلي، الذي طالما أكد على أهمية التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال مع حماس واستعادة الرهائن المحتجزين، عن تفضيله لتوجه أكثر توافقًا.

تأتي هذه التغييرات الوزارية في وقت دخلت فيه إسرائيل مرحلة جديدة من الصراع مع حماس وحزب الله، خاصة بعد مقتل عدد من القادة الكبار من الطرفين وتوقع ردود إيرانية على الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل في 26 أكتوبر. وتعهدت إسرائيل بتصعيد عملياتها في القطاع ولبنان، وسط استعدادات للتعامل مع تهديدات أمنية متصاعدة في المنطقة.

أثارت الإقالة ردود فعل متباينة؛ حيث رحب الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بهذه الخطوة، مشيرًا إلى أن غالانت "عالق في قناعات قديمة تمنع تحقيق نصر كامل". في المقابل، حذر بيني غانتس، وزير الدفاع الأسبق والمنافس السياسي الرئيسي لنتنياهو، من أن هذه الخطوة جاءت على حساب "الأمن القومي" الإسرائيلي. ووصف يائير لابيد، زعيم المعارضة، قرار نتنياهو بأنه "خطوة غير مسؤولة" في خضم الحرب، مضيفًا أن نتنياهو "يضحي بأمن إسرائيل وجنود الجيش من أجل بقائه السياسي".

إرسال التعليق