
أعلنت السلطات الإسبانية، اليوم الأربعاء، أن الفيضانات الناجمة عن تساقط أمطار غزيرة في منطقة فالنسيا شرق إسبانيا أسفرت عن مقتل 62 شخصاً، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد. منذ مطلع الأسبوع، تجتاح الأمطار الغزيرة ورياح قوية مناطق جنوب وشرق إسبانيا، مما تسبب في فيضانات مدمرة في فالنسيا ومنطقة الأندلس.

ووفقاً لجهاز الطوارئ، فإن الحصيلة الأولية للقتلى كانت 51 شخصاً، لكن الرقم ارتفع لاحقاً إلى 62 مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ. السلطات تعمل على التعرف على هويات الضحايا، حيث تواصل الفرق جهودها في هذه الظروف القاسية.
في تصريحات صحفية، أكد الرئيس الإقليمي كارلوس مازون أن الفيضانات تسببت في انقطاع الكهرباء وخدمات الاتصالات الهاتفية في أجزاء واسعة من منطقة فالنسيا، حيث تم عزل بعض المناطق نتيجة ارتفاع منسوب المياه.
كما أظهرت مقاطع مصورة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة لسيول جارفة تغمر الشوارع، مما أدى إلى جرف السيارات ودفعها بعيداً. بالإضافة إلى ذلك، تضررت حركة السكك الحديدية والنقل الجوي بشكل كبير، حيث تم إلغاء العديد من الرحلات وتعطيل الخدمات.
السلطات الإسبانية أعلنت حالة الطوارئ في المناطق الأكثر تضرراً، ودعت السكان إلى توخي الحذر والتزام منازلهم. كما تم نشر فرق الإغاثة في المناطق المنكوبة لتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين والمساعدة في عمليات الإنقاذ.