
في خطوة مهمة لتعزيز الإعلام الرياضي في المغرب، صادق المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري في اجتماعه الذي عُقد بتاريخ 28 أكتوبر 2024، على مشروع تعديل دفتر تحملات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. يهدف هذا المشروع إلى إنشاء أربع قنوات تلفزية عمومية جديدة متخصصة في الرياضة، تحمل أسماء "الرياضية 1"، "الرياضية 2"، "الرياضية 3"، و"الرياضية 4".
ووفقاً لبلاغ صادر عن المجلس، تم تقديم هذا المشروع من قِبل رئيس الحكومة إلى الهيئة العليا بهدف المصادقة عليه، وذلك وفقاً لمقتضيات المادة 49 من القانون رقم 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري. ومن المتوقع أن تعمل هذه القنوات على بث البرامج الرياضية على مدار اليوم، متاحة عبر الأقمار الاصطناعية ووسائل تقنية أخرى، مما يعزز من وصول المشاهدين إلى محتوى رياضي متنوع.
وأشاد المجلس الأعلى بالجهود المبذولة من قِبل الشركات الوطنية في مجال الاتصال السمعي البصري، مشيراً إلى أهمية تلك الجهود في تعزيز وصول المواطن المغربي إلى الأخبار والترفيه الرياضيين. وقد سلط البلاغ الضوء على أهمية نقل المنافسات الرياضية الوطنية والدولية، مما يسهم في تنمية الثقافة الرياضية في البلاد.
علاوة على ذلك، دعا المجلس إلى تقوية العرض الإعلامي الوطني في المجال الرياضي، وهو ما يتماشى مع اللحظة الاستثنائية التي تعيشها البلاد. تشمل هذه اللحظة العديد من الاستحقاقات الدولية الهامة، منها كأس أمم إفريقيا 2025، وكأس العالم 2030، ودورات كأس العالم لكرة القدم للسيدات تحت 17 عاماً من 2025 إلى 2029.
وأكد المجلس على أن هذه القنوات الجديدة ستساهم في تحسين أداء الخدمة العمومية للإعلام السمعي البصري، من خلال تعزيز إبراز وإشعاع الرياضة الوطنية على الصعيدين الوطني والجهوي والمحلي.
كما ستعزز هذه الخطوة من دور وسائل الإعلام في استثمار القيم الرياضية الإيجابية لتعزيز التماسك الاجتماعي وتوطيد الهوية الوطنية.وفي إطار جهود تعزيز الرياضة النسائية، جدد المجلس الأعلى دعوته لزيادة الجهود في تقديم معالجة إعلامية أعمق لموضوع الرياضة النسائية وضمان تمثيل إعلامي عادل للخبرات النسائية في هذا المجال. وأكد أن الرياضة تمتلك القدرة على تعزيز ثقافة المناصفة والمساواة بين الجنسين داخل المجتمع المغربي، وذلك في ضوء المكاسب المسجلة في إبراز دور النساء في الفضاء العمومي الرياضي.