إسبانيا تؤكد على أهمية العلاقات الاستراتيجية مع المغرب في ظل قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقيات الصيد والفلاحة
جدد وزير الفلاحة والصيد البحري والأغذية الإسباني، لويس بلاناس، تأكيد التزام إسبانيا بالحفاظ على "علاقات مستقرة" وقوية مع المغرب، وذلك في أعقاب صدور قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقيتي الصيد البحري والفلاحة المبرمتين بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية. جاء هذا التأكيد خلال تصريحات نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة افتتاح الدورة السادسة عشرة لمعرض "فروت أتراكشن"، الذي شارك فيه المغرب بشكل بارز يوم الثلاثاء.
أوضح بلاناس أن الاتفاق الفلاحي بين إسبانيا والمغرب سيظل ساري المفعول لمدة 12 شهراً إضافية، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق يمثل حجر الزاوية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. كما شدد على أهمية الحفاظ على هذه العلاقات المستقرة، التي تتجاوز القطاعات الاقتصادية لتشمل التعاون السياسي والدبلوماسي.
وفي نفس السياق، كانت إسبانيا قد أعربت في وقت سابق، عبر تصريحات وزير خارجيتها خوسيه مانويل ألباريس يوم الجمعة الماضي، عن تمسكها الراسخ بـ”الشراكة الاستراتيجية” مع المغرب. وأكد ألباريس أن إسبانيا ملتزمة بتعزيز هذه الشراكة ودفعها نحو مزيد من التقدم، مشدداً على أن التعاون بين البلدين أثمر عن فوائد ملموسة في عدة قطاعات، بما في ذلك الصيد البحري، الفلاحة، والتجارة الثنائية.
وأشار ألباريس إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، والتي تعد إسبانيا جزءاً رئيسياً فيها، تحقق مصالح مشتركة للطرفين، مبرزاً المزايا التي قدمتها هذه الشراكة للاقتصادات المحلية في إسبانيا والمغرب على حد سواء. كما أكد أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد زخماً كبيراً، خاصة في مجالات الصيد البحري والفلاحة، والتي تعتبر من الركائز الأساسية للتبادل التجاري بين البلدين.
تأتي هذه التصريحات في ظل التطورات القانونية المتعلقة باتفاقيات الصيد والفلاحة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، حيث يسعى البلدان إلى تعزيز التعاون بينهما ومواجهة التحديات القانونية التي قد تطرأ على هذه الاتفاقيات، مع الحفاظ على أسس التعاون الاقتصادي والاستراتيجي المتين.
إرسال التعليق