
حسب اخبار مطلعة مفادها بأن إسرائيليين قُتلا يوم الأربعاء نتيجة قصف صاروخي من لبنان استهدف مستوطنة كريات شمونة القريبة من الحدود الشمالية لإسرائيل. وأعلنت نجمة داود الحمراء (الإسعاف الإسرائيلي) عبر منشور على منصة "إكس" أن الضحيتين، رجل وامرأة في الأربعينات من عمرهما، توفيا متأثرين بإصابات حرجة نتيجة سقوط الصواريخ.
دوت صفارات الإنذار في مستوطنة كريات شمونة وفي عدة مناطق شمال إسرائيل مع بدء إطلاق الصواريخ من لبنان، حيث أفاد الجيش الإسرائيلي عبر حسابه على منصة “إكس” أنه رصد إطلاق 20 صاروخًا باتجاه المستوطنة. وأكد أنه تم تسجيل سقوط بعض هذه الصواريخ دون تقديم تفاصيل إضافية حول الأضرار.
تشير التقارير إلى أن دوي صفارات الإنذار استمر في العديد من البلدات الإسرائيلية في شمال البلاد، مما يعكس تصاعد التوترات والمخاوف الأمنية في المنطقة.
في بيان رسمي، أعلن حزب الله أنه استهدف تجمعًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة كريات شمونة بصواريخ، مؤكدًا أن هذا الهجوم جاء “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته ودفاعًا عن لبنان وشعبه”. ويدل هذا التصريح على استمرار التوتر العسكري بين الحزب وإسرائيل، وسط تأكيدات على دعم المقاومة الفلسطينية.
منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربًا على لبنان، حيث نفذت غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق متعددة، بما في ذلك العاصمة بيروت، في ظل تجاهل التحذيرات الدولية والقرارات الأممية التي دعت إلى وقف التصعيد. وتعرضت العديد من المناطق السكنية والبنية التحتية لأضرار جسيمة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان.
ووفقًا للأرقام الرسمية حتى مساء الثلاثاء، أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل 2119 شخصًا وإصابة 10019 منذ بداية القصف المتبادل مع “حزب الله” في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. من بين القتلى، تم تسجيل 1301 قتيل و3618 جريحًا، يشملون عددًا كبيرًا من الأطفال والنساء. بالإضافة إلى ذلك، تفيد التقارير بأن أكثر من 1.2 مليون شخص نزحوا من منازلهم منذ بدء الهجوم على لبنان في 23 سبتمبر.
يواصل "حزب الله" الرد بشكل يومي باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف المواقع العسكرية الإسرائيلية والمستوطنات. في الوقت نفسه، تفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيمًا صارمًا على معظم خسائرها، مما يمنع الحصول على معلومات دقيقة حول الأعداد الحقيقية للضحايا والمصابين. يتزامن هذا مع تصاعد الدعوات الدولية لوقف التصعيد والبحث عن حلول سلمية للنزاع المستمر.