مراسلة :عبد االغني جبران

أفادت مصادر مطلعة لوكالة الأنباء المغربية أن عناصر الدرك الملكي بمرس الخير، بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية، نجحت في إحباط عملية تهريب مهاجرين غير شرعيين ليلة الثلاثاء، بعد مطاردة مثيرة لسيارة مشبوهة كانت تنقل البضائع. هذه العملية أسفرت عن توقيف مجموعة من المرشحين للهجرة غير الشرعية، من بينهم مغاربة ومهاجرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

المطاردة بدأت عندما رصدت عناصر الدرك الملكي سيارة مشبوهة تتحرك باتجاه شاطئ الهرهورة بمدينة تمارة، وهي منطقة معروفة بتكرار محاولات الهجرة غير الشرعية. بفضل التنسيق الأمني الفعّال بين مختلف الأجهزة، تم ملاحقة السيارة وصولاً إلى الشاطئ، حيث كان القارب المطاطي والوقود المخصص للعملية جاهزين لبدء عملية التهريب.

تحت إشراف قائد سرية الدرك الملكي بتمارة، تمت مداهمة المكان في الساعات المتأخرة من الليل، وتمكن الدرك من السيطرة على الموقف ومصادرة القارب المطاطي وكميات كبيرة من البنزين كانت معدة لتهريب المهاجرين عبر البحر. وأكدت المصادر أن هذه العملية جاءت ضمن سلسلة من التدابير الأمنية الصارمة التي اتخذتها مصالح الدرك الملكي بتمارة لمكافحة شبكات تهريب البشر والهجرة السرية على مستوى الشريط الساحلي.

النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، وذلك بهدف الكشف عن جميع المتورطين في هذه العملية، بما في ذلك العقل المدبر للشبكة الإجرامية التي تقف وراء تنظيم هذه المحاولة. ويأتي هذا التدخل كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز الأمن على السواحل المغربية والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تشكل تهديدًا على المستوى الاجتماعي والإنساني.

التحقيقات الأولية تشير إلى أن هذه الشبكة تعمل على استغلال الظروف الصعبة للمهاجرين غير الشرعيين من أجل تهريبهم مقابل مبالغ مالية ضخمة، مما يجعل من الضروري تكثيف الجهود الأمنية وتوسيع عمليات المراقبة والبحث لضمان تفكيك هذه العصابات الإجرامية.