أولاد افرج تحت تهديد عصابات "الفراقشية" سرقات متكررة للأغنام وسط مطالب بتدخل أمني عاجل | وكالة الأنباء المغربية
×

أولاد افرج تحت تهديد عصابات “الفراقشية” سرقات متكررة للأغنام وسط مطالب بتدخل أمني عاجل

مراسلة : مراد مزراني

تشهد منطقة أولاد افرج بإقليم الجديدة تصاعدًا مقلقًا في نشاط عصابات "الفراقشية"، المتخصصة في سرقة المواشي، ما أثار حالة من الرعب والقلق بين السكان المحليين، خاصة الفلاحين ومربي الأغنام. في الأسابيع الأخيرة، سجلت حالات متعددة من السرقات، حيث تعرضت قطعان كبيرة من الأغنام للسرقة في وضح النهار على أيدي هذه العصابات الإجرامية.

البداية كانت من دوار العرابطة، التابع لجماعة أولاد افرج، حيث تمت سرقة عدد كبير من رؤوس الأغنام التي تعود ملكيتها للسيد (م) الأسبوع الماضي. وبعدها بأيام قليلة، شهد دوار العثامنة، التابع لجماعة القواسم بقيادة أولاد افرج، حادثة مشابهة، حيث استولت العصابة على أغنام تعود للسيد و ف) ولم تتوقف السرقات عند هذا الحد، فقد تم تسجيل حادثة أخرى في دوار أولاد اعجيل، حيث سُرقت أغنام السيد (م ح) ، إضافة إلى سرقة أغنام أخرى في دوار الكروشة التابع لدوار بزيوات، وهي ملك للسيد (ح.)

وفقًا لشهادات الضحايا، تقدموا جميعًا بشكاوى رسمية لدى مصالح الدرك الملكي، مشيرين إلى أن هذه العصابة الإجرامية تنشط بشكل منظم وتستولي على رؤوس الأغنام وتنقلها إلى وجهات غير معلومة باستخدام وسائل نقل مجهزة خصيصًا لهذا الغرض. ورغم تقديم الشكاوى، أفاد المتضررون بأن العصابة لا تزال تنشط بحرية في المنطقة، ما يعكس ضعف الإجراءات الأمنية المتخذة حتى الآن.

السكان المحليون، خاصة مربي الأغنام، باتوا يعيشون في حالة من الخوف على ممتلكاتهم وسبل عيشهم، حيث أصبحت ظاهرة سرقة المواشي موضوعًا يتداول بين الجميع، وسط استياء عام من غياب التحركات الأمنية الفعالة. في هذا السياق، طالب الضحايا عبر منابر إعلامية بتوفير الأمن في المنطقة من خلال تعزيز الدوريات الليلية والنهارية للدرك الملكي، وتشديد المراقبة على المسالك الطرقية التي تُستغل لنقل الأغنام المسروقة.

الأهالي أكدوا أن استمرار هذه السرقات سيؤدي إلى خسائر فادحة لمربي الماشية الذين يعتمدون بشكل كبير على هذه القطعان في معيشتهم، ويخشون من تصاعد الوضع إذا لم تتخذ السلطات الأمنية إجراءات صارمة للحد من نشاط هذه العصابة التي باتت تشكل تهديدًا خطيرًا لأمن واستقرار المنطقة.

وفي ظل هذه الظروف، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى قدرة الجهات الأمنية على التصدي لهذا التهديد المتزايد، وهل سيشهد المستقبل القريب تحركًا ملموسًا يعيد الطمأنينة إلى سكان أولاد افرج؟

إرسال التعليق