الدرك الملكي يعتقل جزاراً ومساعديه في جماعة أولاد حمدان لتورطهم في ترويج لحوم الجيفة
مراسلة : مراد مزراني
قامت مصالح المركز الدرك الملكي بمركز الثرابي أولاد افرج، يوم الجمعة 6 شتنبر، باعتقال جزار و مساعديه بجماعة أولاد حمدان التابعة لنفس المنطقة، بعد الاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بترويج لحوم غير صالحة للاستهلاك والمعروفة بـ"لحوم الجيفة".
ووفقًا لمصادر مطلعة، جاء توقيف الجزار ومساعديه إثر إخبارية تلقاها الدرك الملكي تفيد بأن بقرة في أحد الإسطبلات بجماعة أولاد حمدان قد نفقت بعد تعسر ولادتها. وعلى إثر هذه الحادثة، قام صاحب الإسطبل ببيع البقرة النافقة للجزار المتهم بمبلغ 5000 درهم ، الذي كان ينوي تقطيع لحمها وبيعه للمستهلكين، رغم علمه بأن هذه اللحوم غير صالحة للاستهلاك البشري.
بناءً على المعلومات المتوفرة، شنت عناصر الدرك الملكي مداهمة للإسطبل المعني، حيث تم ضبط الجزار ومساعديه في حالة تلبس أثناء التعامل مع البقرة النافقة، وهو ما يعد خرقاً صريحاً للقوانين المنظمة لتجارة اللحوم في المغرب.
هذا وبعد استشارة النيابة العامة، تم توقيف المتهمين ووضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال التحقيقات لتحديد مدى تورطهم في هذا النشاط غير القانوني. التحقيقات تهدف إلى الكشف عن أي شبكة محتملة أو حالات أخرى مشابهة تتعلق بترويج لحوم فاسدة أو غير صالحة للاستهلاك في المنطقة.
على المستوى الأخلاقي والديني، يُعد الغش في المعاملات التجارية، وخاصة فيما يتعلق ببيع منتجات غير صالحة تؤثر على صحة الناس، من السلوكيات المحرمة في الإسلام. وقد أشار القرآن الكريم في سورة "المطففين" إلى عاقبة من يغشون في الموازين والمعاملات، مؤكداً أن هذه الأفعال تؤدي إلى ضرر بالغ بالمجتمع وتتنافى مع تعاليم الدين الحنيف والأخلاق العامة.
إرسال التعليق