بوطيب الفيلالي

أصدر الدكتور أحمد الصديقي كتابا جديدا، اختار له كعنوان " الفقه ومجتمع الواحة التاريخ المونوغرافي من سجلماسة إلى تافيلالت" ، من منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير طبعة 2023.

وهو الكتاب الذي يضم 171 صفحة، ويدخل ضمن المراجع والإصدارات التي تهتم بالتاريخ المونوغرافي لمجال سجلماسة/تافيلالت، الزاخر بالرصيد المتعدد والمتنوع من الوثائق التي راكمتها الأجيال، والتي تعتبر أكبر داعم للكتابة التاريخية التي تهتم بالمجال السجلماسي الفيلالي.
هاته الكتابة التاريخية التي أشار د.الصديقي بأن من مقاصدها الكبرى، توسيع القاعدة المصدرية قدر الإمكان، وقراءتها بلا انحياز دون السقوط في تزييف الوعي والإدراك والتاريخ. مشيرا إلى أن التاريح المونوغرافي المجهري، تتمثل جدواه في إمكانية الاطلاع على الوثائق المحلية، التي تؤرخ للمجتمع الواحي، برؤية أكثر عمقا من التواريخ العامة . خصوصا أن مجال سجلماسة، غني بمصنفات النوازل التي تزخر بمعارف تاريخية غاية في الأهمية، والتي لاغنى لكل مؤرخ وباحث عن الاستعانة بها.
وبدون شك، فالتاريخ المونوغرافي من سجلماسة إلى تافيلالت، يدخل ضمن هذا المسار الذي أنتج هذا الإصدار الذي بين أيدينا، والذي قسمه الدكتور الصديقي إلى سبعة مباحث نذكر منها:
المبحث الثالث : الواحة فضاء تقاطع الفقه والعرف والتاريخ. في حين وضع للمبحث الثاني عنوانا هو : من سجلماسة الحاضرة إلى تافيلالت الواحة؛ جدلية المركز والهامش، أما المبحث السادس فاهتم بذكر: معالم الفقه والشرف والولاية بواحة تافيلالت من خلال سيرة مولاي علي الشريف الحسني السجلماسي،إلى غيرها مما تبقى من المباحث الجديرة بالقراءة، خصوصا أن الدكتور الصديقي اعتاد على كذا إصدار شيق أغنى المكتبات التاريخية، التي وجد وسيجد فيها الباحثون والطلاب ضالتهم، سواء خلال دراساتهم أو خلال إعدادهم لبحوثهم في مختلف الأسلاك الجامعية.
وحري ذكره، فإن الدكتور الصديقي هو أستاذ التاريح والحضارة، سبق له التدريس بجامعة ابن زهر بأكادير، قبل انتقاله إلى الدار البيضاء مواصلا دوره الأكاديمي في نفس التحصص.