“الضغوط المتزايدة على المغرب وإسبانيا: جهود موسعة لمكافحة الهجرة غير النظامية”
شهدت الأسابيع الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في ضغوط الهجرة غير النظامية على المغرب وإسبانيا، ما دفع كلا البلدين إلى تكثيف جهودهما لمواجهة التدفقات الكبيرة للمهاجرين القادمين من دول جنوب صحراء إفريقيا، التي تعاني من توترات وأزمات متعددة.
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “مونكلوا” الإسبانية، فإن المغرب قد رفع من مستوى جهوده لمكافحة شبكات التهجير، بالإضافة إلى تعزيز الدعم المقدم للمهاجرين. التقرير يبرز أن البحرية الملكية المغربية قد نفذت عمليات اعتراض فعالة، حيث تمكنت من إيقاف قارب يحمل 186 مهاجراً غير نظامي من دول جنوب صحراء إفريقيا كان متجهاً إلى جزر الكناري، التابعة للسيادة الإسبانية.
تواجه الهجرة غير النظامية تحديات معقدة في كل من الواجهتين المتوسطية والأطلسية، حيث يلعب المغرب دوراً مزدوجاً كموقع للاستقرار ونقطة عبور رئيسية. هذه الأوضاع تفرض على المغرب زيادة جهوده لمكافحة الهجرة غير النظامية، خاصة في ظل محاولات الهجرة المكثفة التي تستهدف الأراضي الإسبانية عبر سبتة المحتلة.
في الأيام الأخيرة، سجلت محاولات عديدة للتسلل إلى سبتة من السواحل المغربية. وقد تمكنت القوات المغربية من إحباط أكثر من 300 محاولة تسلل عبر السباحة، مستغلة التغيرات المناخية مثل الضباب الكثيف الذي كان يعيق الرؤية.
تسعى العمليات التي تقوم بها القوات المغربية والبحرية الملكية إلى الحد من ظاهرة الهجرة السرية ومنع تفاقمها. ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن معالجة فعالة لهذه الظاهرة تتطلب أيضاً التعامل مع الأسباب الجذرية مثل الفقر والتوترات الاجتماعية والمجاعة في دول المصدر، وهو ما يشير إلى ضرورة اتخاذ تدابير متكاملة للتصدي لهذه المشكلة بشكل شامل.
إرسال التعليق