مراسلة : عبد الغني جبران

تشهد عملية تحرير الملك العمومي في المقاطعتين الحضرتين الرابعة والسابعة في تمارة حالة من الفوضى والاحتقان بسبب التصرفات غير المنضبطة من قبل السلطة المحلية. المواطنون، الذين يمتهنون البيع على الأرصفة، يعانون من استخدام القوة المفرطة والتهديدات المتكررة بالاعتقال، وهو ما يتسبب في الإضرار بكرامتهم وسلب سلعهم بطرق قاسية.

تُجرى الحملة ضد الباعة الجائلين بشكل يتسم بالتهور، حيث يتم سحب العربات والسلع بالجرافات، مما يخلق حالة من الضجيج والفوضى في الأوقات المتأخرة من الليل، ويؤدي إلى إزعاج مستمر للسكان. هذه التصرفات تصل إلى درجة الإهانة، حيث يتم تفتيش السلع وإتلافها، والاعتداء على الباعة بطريقة تهدد أمنهم الشخصي.

المؤسف أن أحد الباعة الجائلين وافته المنية بسبب سكتة قلبية نتجت عن الضغوط النفسية الناجمة عن هذه الحملة العنيفة. هذه الأحداث تأتي في تناقض صارخ مع التوجيهات التي أصدرها الوالي اليعقوبي، عامل عمالة الصخيرات تمارة بالنيابة، الذي شدد على ضرورة تطبيق القانون بشكل عادل وبعيد عن الإفراط في القوة.

المواطنون الآن يطالبون بتدخل عاجل من الوالي اليعقوبي للتدخل وتوجيه رؤساء المقاطعات لتصحيح الوضع. هناك دعوة ملحة لإيجاد حلول بديلة ومستدامة لمشكلة احتلال الملك العمومي، تضمن الحفاظ على كرامة الأفراد وتوفير بدائل ملائمة للباعة المتجولين، الذين يعتمدون على هذا العمل كمصدر رئيسي للرزق، لتفادي المزيد من الأضرار والاحتكاكات.