
يوم الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن اتفاق تم التوصل إليه مع خالد شيخ محمد واثنين آخرين، المحتجزين في سجن غوانتانامو العسكري، حيث وافقوا على "الإقرار بالذنب". هذه الخطوة تأتي في إطار صفقة قانونية تهدف إلى تجنب عقوبة الإعدام، مع الحفاظ على فرضية السجن المؤبد بدلاً منها.
لم توضح البنتاغون تفاصيل دقيقة حول مضمون الاتفاقات، ولكنها أكدت أن الاتفاقات تتضمن بالتأكيد الإقرار بالذنب كشرط لتجنب الإعدام. من المعروف أن خالد شيخ محمد، الذي يُعتبر أحد الشخصيات البارزة في غوانتانامو، كان متهمًا بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر، بما في ذلك خطف الطائرات التجارية واستهداف مركز التجارة العالمي والبنتاغون.
التفاصيل المحيطة بالصفقة أثارت جدلاً واسعًا في الولايات المتحدة، حيث أدان بعض السياسيين الاتفاقات، مشيرين إلى أنها تعتبر “تفاوضًا مع الإرهابيين”، بينما يُرى من منظور آخر أنها جزء من الجهود لإنهاء حالات طويلة الأمد في غوانتانامو بطريقة توفر الإصلاح العدالي.
يُذكر أن عمليات استجواب خالد شيخ محمد كانت محل انتقادات شديدة في الماضي، بسبب تعرضه لتقنيات تعذيب مثل التعذيب بالماء، كما تمت محاكمته مرتين في السابق، الأمر الذي يبرز تعقيدات القضية وتاريخها الطويل في النظام القضائي الأميركي.