المغرب يستعد لاستقبال أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال ضمن إطار عقد طويل الأمد مع شركة شيل، والذي ينص على توريد 500 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال سنويًا على مدى 12 عامًا. الشحنة الأولى ستصل عبر الناقلة “أوريون بوهيميا”، التي غادرت البيرو في 25 مايو، ومن المتوقع أن تقوم بتفريغ جزء من حمولتها في ميناء قرطاجنة بإسبانيا، قبل أن تتجه إلى ميناء هويلفا لتفريغ الكمية المخصصة للمغرب.

الغاز الطبيعي المسال الذي يتم تحميله في إسبانيا سيتم إعادة تحويله قبل نقله عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي إلى المغرب. هذا الإمداد يأتي في وقت يواجه فيه المغرب تحديات في ضمان استمرارية تشغيل محطتي توليد الطاقة في تهدارت وعين بني مطهر، خاصة بعد قرار الجزائر وقف استخدام الأنبوب النقل المغاربي.

المحطتان، التي تبلغ قدرتهما الإجمالية حوالي 830 ميغاواط، تُعدان أساسيتين للبنية التحتية الطاقوية في المغرب، مما يجعل تأمين الغاز الطبيعي المسال من شأنه دعم الاستقرار والاستدامة في إمدادات الطاقة للبلاد.