وكالة الأنباء المغربية

بدأت السلطات الإسبانية اليوم استخدام نظام التعرف على الوجه عند الحدود بين مدينة مليلية المحتلة والمملكة المغربية، في إطار مشروع “الحدود الذكية”. وأكدت سابرينا مو، مندوبة الحكومة المحلية في مليلية، خلال زيارتها لمركز بني أنصار الحدودي، أن النظام الجديد يهدف إلى تحديث الحدود وتوفير مرونة في عملية العبور.

وأضافت مو أن النظام سيقوم بتسجيل الوثائق بالإضافة إلى بصمات الأصابع والوجه، وسيتم تخزين هذه البيانات في قاعدة البيانات لمدة ثلاث سنوات. كما سيتم اعتماد المركز الحدودي لبني أنصار على النظام الأوروبي الذكي (دخول-خروج)، الذي سيُطبق في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.

ومع بدء عملية “مرحبا 2024″، تتزايد التوقعات بتحقيق تدفق استثنائي لمغاربة المهجر خلال هذا العام، بعد استقبال أكثر من 3 ملايين و126 ألف مغربي في العام الماضي. ومع ذلك، رفضت مجموعة من المنظمات والجمعيات الإسبانية مشروع “الحدود الذكية”، معتبرة أنه يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان وينطوي على خطر التمييز وانتهاك للخصوصية.

وفي بيان مشترك، أعربت هذه الجمعيات عن قلقها إزاء استخدام أنظمة التعرف على الوجه، مؤكدة أن ذلك يمكن أن يحول المشروع إلى جهاز عنصري جديد داخل إسبانيا، بدلاً من أن يكون آلية لمكافحة الإرهاب كما يُدعى.